آخر تحديث: 16 / 6 / 2025م - 1:54 ص

كيف تؤثر النزاعات الزوجية والتسلط على نفسية الأطفال؟ استشارية نفسية تجيب

جهات الإخبارية

أكدت مزنة الجريد، استشاري الأسرة النفسية والمسؤولة عن منصة ”أسعد حياتك“، على أن الروابط العائلية المتينة تشكل الركيزة الأساسية التي تقوم عليها الأسرة الصحية والمستقرة.

وأوضحت الجريد أن هذه الروابط تتجلى في صور متعددة من التكامل والعلاقات العاطفية القوية والدعم المتبادل الذي يجب أن يسود بين جميع أفراد الأسرة، مما يوفر بيئة آمنة وداعمة للجميع.

وبيّنت الاستشارية الأسرية أن العلاقة الداعمة والإيجابية بين الوالدين وأبنائهم تساهم بشكل مباشر في توفير مناخ من الأمان والاستقرار داخل المنزل.

وشددت على أن صحة وقوة هذه الروابط تنعكس بشكل مباشر وواضح على الصحة النفسية للأطفال على وجه الخصوص، حيث يعتبر الجو الأسري السليم هو الحاضنة الأولى لنموهم النفسي والعاطفي السوي.

وأضافت الجريد أن توافق الزوجين ووجود احترام متبادل بينهما يمثلان حجر الزاوية في بناء علاقة أسرية صحية ومتوازنة.

ولفتت الانتباه إلى أن النزاعات الأسرية المستمرة، وظاهرة التسلط التي قد يمارسها أحد الزوجين على الآخر، تؤدي بشكل حتمي إلى ظهور اضطرابات نفسية لدى الأطفال، مما يؤثر على سلوكياتهم وتطورهم العاطفي والاجتماعي.

وأشارت مزنة الجريد إلى أن ظاهرة التسلط لا تقتصر على الرجال فقط، بل قد تصدر أيضًا من النساء، مؤكدة أن هذه السلوكيات السامة، بغض النظر عن مصدرها، تعمل على تعكير صفو الحياة الأسرية وتقويض استقرارها، وتترك آثارًا سلبية عميقة على نفسية جميع أفراد الأسرة.

وأوضحت الاستشارية أن سلوك التسلط غالبًا ما ينشأ من عدم الاستقرار النفسي لدى الطرف المتسلط نفسه، مؤكدة في هذا السياق على الأهمية البالغة للتفاهم والتقارب العاطفي والفكري بين الزوجين كأساس لا غنى عنه لبناء حياة أسرية سليمة ومستقرة يشعر فيها الجميع بالراحة والأمان.

وأشارت إلى أن اختلاف الخلفيات الثقافية والتربوية بين الزوجين قد يمثل تحديًا في بعض الأحيان، إلا أن هذا التحدي يمكن تجاوزه من خلال التفهم المتبادل والعمل المشترك والجاد من كلا الطرفين.

وأكدت أن بناء الأسرة السعيدة والمترابطة يبدأ من احترام وتقدير كل طرف للآخر، وتقدير مساهماته ودوره في بناء هذا الكيان الأسري.