آخر تحديث: 16 / 6 / 2025م - 1:54 ص

مختص يحذر: سلوكيات يومية شائعة قد تقودك إلى ارتجاع المريء ومضاعفاته

جهات الإخبارية

دق الدكتور فهد الخضيري، المختص في أبحاث المسرطنات، ناقوس الخطر بشأن مجموعة من السلوكيات اليومية التي قد تسهم بشكل كبير في الإصابة بارتجاع المريء، والذي يعد من أكثر اضطرابات الجهاز الهضمي شيوعًا بين الأفراد.

وأكد الخضيري على أن تجاهل هذه العادات قد يؤدي إلى مضاعفات صحية تتطلب تدخلاً علاجياً.

وأوضح أن من بين الأسباب الرئيسية المؤدية إلى حدوث ارتجاع المريء، يأتي النوم مباشرة بعد تناول وجبات الطعام، خاصةً عند استخدام وسادة منخفضة، بالإضافة إلى تناول كميات كبيرة من الطعام تفوق قدرة المعدة على الاستيعاب، مما يؤدي إلى الشعور بالتخمة.

وأشار إلى أن عادة إدخال الطعام على الطعام، دون منح الجهاز الهضمي فترة زمنية كافية لإتمام عملية الهضم الأولية، تعد من العوامل المفاقمة للحالة.

ولم يستبعد الخضيري أن تكون ضعف عضلة الصمام الحيوي الذي يفصل بين المعدة والمريء، أو وجود التهابات طفيفة في المنطقة، من بين المسببات المحتملة الأخرى.

وبيّن المختص أن آلية حدوث المشكلة تبدأ عندما ترتخي عضلة الصمام المذكورة، الأمر الذي يسمح لأحماض المعدة القوية بالارتداد صعودًا نحو المريء.

هذا الارتجاع الحمضي يؤدي، مع مرور الوقت وتكرار الحالة، إلى تآكل تدريجي ومؤذٍ في الطبقة الطلائية الرقيقة المبطنة لجدران المريء، وهو ما يشعر به المصاب على هيئة ما يُعرف شعبيًا بـ ”الحرقان“ أو الألم الحارق المصاحب لارتجاع الأحماض.

وشدد على أن حمض المعدة يتميز بقوته الشديدة، وبالتالي فإن تكرار وصوله إلى المريء دون اتخاذ الإجراءات العلاجية اللازمة أو إجراء تعديلات جوهرية على السلوكيات الغذائية ونمط الحياة، قد يتسبب في أضرار مستمرة ومتزايدة لبطانة المريء، فضلاً عن الشعور الدائم بعدم الارتياح والانزعاج.

ونصح الدكتور الخضيري بضرورة إيلاء اهتمام خاص للعادات اليومية التي تلي تناول الطعام، موصيًا برفع الرأس قليلًا عند النوم لتجنب الارتجاع، والابتعاد التام عن الإفراط في تناول الطعام حد الشبع المفرط.

وأكد على أهمية تجنب الاستلقاء أو الخلود إلى النوم مباشرة بعد الوجبات، وذلك حفاظًا على سلامة الجهاز الهضمي والوقاية الفعالة من المضاعفات المحتملة لارتجاع المريء.