مختص يحذر: الكمادات الباردة تفاقم ارتفاع الضغط لا تعالجه
حذر المختص في أبحاث المسرطنات، الدكتور فهد الخضيري، بشدة من الممارسات الشائعة المتمثلة في اللجوء إلى الكمادات الباردة أو الاستحمام بالماء البارد بهدف خفض مستويات ضغط الدم المرتفع، مؤكداً أن مثل هذه الطرق قد تحمل في طياتها نتائج عكسية بالغة الخطورة على صحة المريض.
وأشار الدكتور الخضيري إلى حادثة واقعية لتوضيح مدى خطورة هذا الاعتقاد الخاطئ، حيث ذكر أن شابة حاولت مساعدة والدها الذي يعاني من ارتفاع في ضغط الدم عن طريق وضع كمادات باردة له أو تعريضه لحمام ماء بارد.
وقال بدلاً من تحسن حالته، أدت هذه المحاولة إلى ارتفاع حاد ومفاجئ في ضغط دمه، مما استدعى نقله على وجه السرعة بواسطة سيارة الإسعاف لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.
وأكد الخبير أن هذه الممارسات تُعد من الأخطاء المنتشرة بين الناس، موضحاً الآلية التي تجعلها ضارة.
وفسر ذلك بأن التعرض للبرودة يتسبب في انكماش وتقلص الأوعية الدموية، وهو ما يؤدي بشكل مباشر إلى زيادة مقاومة تدفق الدم، وبالتالي ارتفاع ضغط الدم بشكل أشد مما كان عليه.
وشدد الدكتور الخضيري على أن البديل الآمن والفعال في مثل هذه الحالات الطارئة يكمن في استخدام الكمادات الدافئة، أو تعريض الجسم لحمام ماء دافئ يميل إلى الحرارة بشكل معتدل.
وأوضح أن الحرارة تعمل على توسيع الأوعية الدموية، مما يسهل تدفق الدم ويساعد في تخفيض ضغط الدم المرتفع.
وأكد الدكتور الخضيري على الأهمية القصوى للالتزام الصارم بالعلاج الدوائي الموصوف من قبل الطبيب المختص لمرضى ارتفاع ضغط الدم.
ونبه إلى أن إهمال العلاج أو التهاون به يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات صحية وخيمة، من بينها تضخم عضلة القلب ومشاكل صحية أخرى قد تهدد حياة المريض.
