آخر تحديث: 15 / 6 / 2025م - 11:51 م

عدسة الزميل الطلالوة ترسم جمال القطيف على جدران بلديتها

جهات الإخبارية

زينت أعمال المصور الفوتوغرافي خالد الطلالوة جدران مبنى بلدية محافظة القطيف، مساهمةً في إبراز الجماليات المعمارية للمبنى وتعزيز جاذبيته البصرية، وذلك ضمن مبادرة تهدف إلى عرض صور فوتوغرافية لمصورين من المحافظة.

وكشف الزميل الطلالوة عن تفاصيل هذه المشاركة، موضحاً أنه تلقى اتصالاً من القائمين على المبادرة في البلدية يفيد باختياره ضمن مجموعة من مصوري القطيف لعرض أعمالهم، نظراً لامتلاكه أرشيفاً غنياً من الصور التي تبرز جماليات المحافظة.

وأعرب عن سعادته بهذه الفكرة، خاصة وأن عرض أعماله داخل مبنى البلدية يمثل أمراً جميلاً تفاعل معه بشكل فوري، حيث قام بإرسال مجموعة من الصور التي يرى أنها تستحق أن تكون جزءاً من هذا المشروع.

وعن معايير الاختيار، ذكر الطلالوة أنه لا يمتلك فكرة دقيقة، لكن طُلب منه صور جميلة وعالية الجودة عن القطيف، وهو ما دفعه لاختيار مجموعة من أعماله وإرسالها بدقة عالية.

وأكد أن تصوير معالم القطيف، خاصة المناظر الطبيعية، يعد ترويجاً للسياحة الداخلية ويساهم في تغيير نظرة الناس للمدينة، مشيراً إلى أن عرض الصور في أروقة البلدية التي يرتادها مراجعون كثر من داخل وخارج المحافظة، يترك أثراً جميلاً.

ونقل عن مدير البلدية ملاحظته لتساؤلات العديد من الزوار عن أماكن التقاط الصور وهوية مصوريها، معتبراً ذلك تفاعلاً إيجابياً.

وأوضح الطلالوة أن الهدف العام من صوره هو إبراز جمال المنطقة، وأن هذا الجمال يعكس وعي أهلها وتحضرهم، فالمنطقة النظيفة والمرتبة والسياحية تدل على رقي سكانها.

وأضاف أن هذه الصور تساهم في توعية الزوار بأماكن جميلة في القطيف قد تكون مغيبة عن أذهانهم، مما يدفعهم للاستفسار عنها كمواقع تراثية أو مجددة تستحق الزيارة.

وحول ارتباطه بتصوير القطيف، أفاد الطلالوة، وهو من أبناء المحافظة، بأنه يشعر براحة نفسية عند تصوير ”ديرته“ التي نشأ وترعرع فيها، مؤكداً أن تركيزه الأكبر ينصب على القطيف رغم تصويره في مدن سعودية أخرى عديدة، وذلك لحبه العميق لها.

وأشار إلى أن تعاونه مع البلدية ليس جديداً، حيث سبق وأن كان هناك مشروع لعرض صوره في لوحات الشوارع قبل نحو أربع أو خمس سنوات، لكنه لم يتفاعل معه آنذاك لانشغاله.

وقال هذه المرة، فقد تحمس للفكرة وشارك إلى جانب قرابة عشرين مصوراً آخرين، واصفاً المبادرة بالممتازة، ومشيداً بزملائه المصورين الذين تم اختيارهم، مؤكداً أنهم مبدعون وأعمالهم جميلة جداً.

وعن شغفه بالتصوير، كشف الطلالوة أنه بدأ التصوير في سن مبكرة، حوالي العاشرة أو الحادية عشرة من عمره، مستخدماً كاميرا لتصوير العائلة والأصدقاء في المناسبات والرحلات، حتى عُرف بلقب ”المصور“.

وتطور هذا الشغف مع الوقت، ومع انتشار طائرات الدرون، سعى لامتلاك واحدة ليتمكن من التصوير الجوي، مدمجاً هواية التصوير بهواية الطيران بالتحكم عن بعد.

وأتاحت له طائرات الدرون التقاط مشاهد فريدة من زوايا غير مألوفة، ورغم بعض المواقف التي واجهته بخصوص تقبل البعض لوجود الدرون، إلا أنه تجاوزها بحكمة، مؤكداً أن الأهم هو توثيق جمال الوطن.

وأعرب الطلالوة عن اعتزازه بمجموعة من صوره التي يعتبرها الأجمل، إما لارتباطه بالمكان أو لإحساسه المختلف تجاه تلك اللقطات.

وعن تفاعل الجمهور مع أعماله، أكد أنه كان كبيراً خاصة عندما كان ينشر باستمرار، ورغم انشغاله في الفترة الأخيرة وتقليله للنشر بعد تغطية مناطق واسعة من القطيف، إلا أنه ينوي العودة للمشاركة مجدداً.

ووجه الطلالوة نصيحة للشباب المصورين بالاجتهاد والتعلم من الآخرين ليس بهدف التقليد، بل للتحفيز وتوليد الأفكار الإبداعية الجديدة، مختتماً حديثه بالتأكيد على جمال القطيف وأهمية تكاتف الجميع لحماية أماكنها والمحافظة على سحرها.

كرّم رئيس بلدية محافظة القطيف المهندس صالح القرني، الزميل خالد الطلالوة وعددًا من المصورين الذين كان لهم دور فاعل في إثراء المشهد الجمالي لمبنى البلدية من خلال أعمالهم الفنية، في بادرة تهدف إلى دعم الإبداع وتعزيز الهوية البصرية.