ماهي شروط ”التعليم“ الجديدة للالتحاق بمسارات الثانوية التخصصية؟

كشفت وزارة التعليم عن مجموعة من الشروط والمعايير الدقيقة التي يجب على الطلاب والطالبات تحقيقها للالتحاق بالمسار التخصصي المناسب لقدراتهم وميولهم وإمكاناتهم في المرحلة الثانوية.
وتهدف هذه الخطوة، التي وردت في دليل تسكين الطلبة، إلى تعزيز كفاءة نواتج التعلم ودعم التحصيل المعرفي والمهاري للطلبة في سنواتهم الدراسية اللاحقة.
وأكد الدليل أن عملية التسكين في المسارات التخصصية تتطلب من الطالب تحقيق عدة متطلبات أساسية، من ضمنها اجتياز النسبة المعتمدة من المواد الدراسية في السنة الأولى المشتركة، والتي تعادل 50% على الأقل من إجمالي عدد المواد.
بالإضافة إلى ذلك، يجب على الطالب النجاح في جميع المواد الدراسية التي لها امتداد في المسار التخصصي الذي يرغب بالالتحاق به، مع تحقيق درجة لا تقل عن 50 كحد أدنى للنجاح في كل من هذه المواد.
ومن أبرز الاشتراطات التي نص عليها الدليل، ضرورة وجود رغبة واضحة لدى الطالب في اختيار المسار التخصصي، مع أهمية الحصول على موافقة ولي الأمر، حيث تُعد هذه الرغبة والموافقة من الشروط الأساسية للتسكين.
ويُطلب من الطالب ترتيب رغباته ضمن فترة زمنية محددة تعلنها الوزارة مسبقًا. وتلعب المدرسة دوراً محورياً في هذا الجانب من خلال الإعلان المبكر عن فترة الاختيار للطلبة وأولياء أمورهم، وتنظيم برامج تهيئة موجهة لطلبة السنة الأولى المشتركة، تشمل لقاءات توعوية مع الموجه الأكاديمي لإتاحة الفرصة للتشاور حول اختيار المسار الأنسب.
ويشرف فريق متخصص للتسكين في الإدارة العامة للتعليم على متابعة مراحل التهيئة، والتأكد من اكتمال البيانات والخيارات المتاحة، بالإضافة إلى تقديم الدعم اللازم للمدارس لضمان عملية تسكين تتسم بالعدالة وتكافؤ الفرص.
وبحسب الدليل، تُمنح الأفضلية في التسكين للطلبة الذين يحققون ”النسبة الموزونة الأعلى“ في المفاضلة بعد استيفاء جميع شروط ومعايير التسكين. ويتم ترتيب الطلبة بناءً على أولوية القبول في كل مسار، وتُخصص المقاعد المتاحة وفقاً لنتائج المفاضلة، وفي حال تساوي النسب الموزونة، يُحال الأمر إلى إدارات وأقسام التقويم والقبول بالإدارات التعليمية لاتخاذ القرار المناسب.
وأوضح الدليل أن معايير احتساب النسبة الموزونة للتسكين تعتمد على ثلاثة عناصر رئيسة: نسبة الطالب في مقياس الميول، ونسبة الطالب في المعدل العام لمواد السنة الأولى المشتركة، بالإضافة إلى نسبة الطالب في المواد الدراسية المرتبطة بشكل مباشر بالمسار التخصصي المستهدف.
ويُضاف إلى هذه المعايير شرط خاص بالراغبين في الالتحاق بالمسار الشرعي، وهو أن يحفظ الطالب جزأين من القرآن الكريم على الأقل قبل تخرجه.
وتأتي هذه الإجراءات ضمن إطار تنظيمي أوسع يستهدف تعزيز مفهوم التخصص المبكر، وتمكين الطلبة من استكشاف ميولهم وقدراتهم في وقت مبكر، بما يسهم في تحقيق المواءمة مع متطلبات سوق العمل، وبناء جيل يمتلك أدوات المعرفة والتخصص والتميز، انسجامًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تطوير قطاع التعليم وتنويع المسارات المهنية والعلمية المتاحة للشباب.