أكثر ثلاثة شعوب قراءة
تعد الهند أكثر شعوب العالم قراءة حسب عدد من الدراسات والتقارير؛ وذلك لعدة أسباب، منها التنوع الثقافي واللغوي فيها، إذ تنتشر فيها لغات عدة، ولا سيما اللغتان الهندية والإنكليزية، مع توافر الكتب بكل منها، فضلًا عن تشجيع كبير للقراءة منذ الصغر. كما أن الأسعار المناسبة للكتب هناك - بسبب حجم صناعة النشر فيها - تجعلها في متناول الجميع، فضلًا عن انتشار المكتبات والمكتبات المتنقلة حتى في المناطق النائية. ولم تؤثر (الإنترنت) سلبًا هناك على القراءة كثيرًا؛ حين توجه الناس نحو القراءة الرقمية.
يأتي بعد الهند - في عدد من الدراسات والاستطلاعات، منها تقرير (NOP World Culture Score Index) - تايلاند ثم الصين، حيث العامل المشترك بين هذه الدول الثلاث (القراءة في وسائل النقل العامة).
وتعد الهند ثالث أكبر سوق للكتب في العالم بعد الولايات المتحدة والصين. وفي ظل وجود 22 لغة رسمية وأكثر من 1000 لهجة، فإن الهنود يقرؤون بمعدل 10 ساعات و 42 دقيقة أسبوعيًّا، مقابل 9 ساعات و 24 دقيقة لتايلاند، و 8 ساعات للصين.
ويرجع ارتفاع معدل ساعات القراءة في تايلاند إلى التشجيع الذي تحظى به القراءة هناك، وتوافر المكتبات العامة، وانتشار برامج وحملات متنوعة للقراءة فيها، علاوة على أن الناس يعدونها وسيلة للرقي والترفيه.
أما الصين فقد كان العامل الذي أدى إلى ارتفاع معدلات القراءة فيها التشجيع الحكومي، وتوافر المكتبات العامة، وزيادة برامج القراءة في أنحاء البلاد حتى عدّها الناس وسيلة فعالة للنمو الذاتي، علمًا أن الكتب ذات الطابع التعليمي تحظى هناك بشعبية أكبر. ولم تؤثر الإنترنت سلبًا في الصينيين، بل على العكس من ذلك حيث استغلها الناس للقراءة رقميًّا أكثر.
وقد كان لموقع https://worldpopulationreview.com ترتيب مختلف قليلًا عن هذا الترتيب؛ بتصنيف الدول حسب عدد الكتب التي يقرؤونها في عام 2024 م، حيث جاءت الولايات المتحدة في المقدمة (17 كتابًا - 357 دقيقة في السنة)، تليها الهند (16 كتابًا - 352 دقيقة في السنة)، فالمملكة المتحدة (15 كتابًا - 343 دقيقة في السنة)، ففرنسا (14 كتابًا - 305 دقائق في السنة)، فإيطاليا (13 كتابًا - 278 دقيقة في السنة).