آخر تحديث: 15 / 6 / 2025م - 5:30 م

استشاري: النساء السكريات أكثر عرضة لجلطات القلب بـ 29% من الرجال

جهات الإخبارية

أكد استشاري وأستاذ أمراض القلب وقسطرة الشرايين والتصوير النووي، الدكتور خالد النمر، أن كل زيادة بنسبة 1% في معدل السكر التراكمي ”HbA1c“ ترتبط بشكل مباشر بزيادة خطر الإصابة بجلطة القلب بنسبة تصل إلى 18%.

وشدد النمر على أن هذا الارتباط الخطير قائم بغض النظر عن حالة الشخص من حيث تشخيص مرض السكري، ويمتد ليشمل حتى الأفراد الذين تكون مستويات السكر لديهم ضمن المعدلات التي تُعتبر طبيعية، أي 5,6% وأقل.

واستند الدكتور النمر في توضيحاته إلى نتائج دراسة علمية موسعة أُجريت في المملكة المتحدة، وشملت بيانات لأكثر من 470 ألف شخص.

وأظهرت هذه الدراسة بشكل جلي أن ارتفاع مستوى السكر التراكمي يُعد عامل خطر للإصابة بالجلطة القلبية لدى كل من الرجال والنساء، وذلك بغض النظر عما إذا كان لديهم تشخيص مسبق بمرض السكري أم لا.

واعتمدت هذه الدراسة الهامة على بيانات من ”UK Biobank“، وتمت متابعة المشاركين فيها لمدة تقارب تسع سنوات، مع استبعاد أي شخص لديه تاريخ مرضي سابق بأمراض القلب، بهدف فهم الفروقات بين الجنسين في تأثير مستويات السكر التراكمي على خطر الجلطة القلبية، وهو جانب لم يكن واضحًا بشكل كافٍ في الدراسات السابقة.

ومن أبرز ما خلصت إليه الدراسة، وفقًا لما أشار إليه النمر، هو أن النساء المصابات بالسكري يواجهن خطرًا أكبر للإصابة بالجلطة القلبية مقارنة بالرجال المصابين بالسكري.

وأظهرت البيانات أن العلاقة بين السكري والجلطة القلبية كانت أكثر قوة ووضوحًا لدى النساء، حيث بلغت نسبة الخطر لديهن 2,33، بينما كانت للرجال 1,81.

هذه الأرقام تشير إلى أن النساء المصابات بالسكري يتعرضن لخطر نسبي يزيد بنسبة 29% للإصابة بجلطة القلب مقارنة بالرجال المصابين بالسكري.

وكشفت النتائج أن حتى الحالات التي لم يتم تشخيصها رسميًا بمرض السكري، أو تلك التي تُصنف ضمن مرحلة ”ما قبل السكري“، تواجه زيادة ملحوظة في خطر الإصابة بجلطة القلب.

وأكد الدكتور النمر أن هذا المعطى يؤكد على الأهمية البالغة لمتابعة مستويات السكر التراكمي ”HbA1c“ بشكل دوري ومنتظم، وضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة حتى قبل الوصول إلى العتبة التي يتم عندها التشخيص السريري لمرض السكري.

وفي ضوء هذه النتائج، أوصت الدراسة، وتبنى الدكتور النمر هذه التوصيات، بضرورة الانتباه الدقيق لمستوى السكر التراكمي لدى الجنسين.

ودعا إلى تكثيف جهود الوقاية والكشف المبكر عن عوامل الخطر القلبية الوعائية، مع إيلاء اهتمام خاص للنساء، نظرًا لأن التأثير السلبي لارتفاع مستويات السكر على صحة القلب يبدو أكثر وضوحًا وتأثيرًا لديهن مقارنة بالرجال.