آخر تحديث: 15 / 6 / 2025م - 3:31 ص

ما هو عمى الألوان وما أسبابه وتأثيره على الحياة؟ استشاري طب عيون يجيب

جهات الإخبارية

أكد الدكتور عبدالله العويد، استشاري طب وجراحة العيون في جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل وعضو الجمعية السعودية لطب العيون، أن عمى الألوان هو اضطراب في قدرة الشخص على تمييز بعض الألوان المحددة، وليس كما يعتقد البعض بأنه فقدان كامل للرؤية اللونية.

وأوضح أن هذه الحالة، التي يعاني منها ما بين 5 إلى 7% من سكان العالم، غالبًا ما تكون ذات طبيعة جينية ولا تؤثر عادةً على تفاصيل الحياة اليومية للمصابين بها بشكل كبير.

وأضاف الدكتور العويد أن المصاب بعمى الألوان يعاني من خلل في مستقبلات الضوء المتواجدة في شبكية العين، وهي الخلايا المسؤولة عن تمييز الألوان الأساسية وهي الأحمر، والأخضر، والأزرق.

وبيّن أن هذه المشكلة تكون في الغالب ذات منشأ جيني وتظهر مع الشخص منذ الولادة، وقد يكتشفها البعض عن طريق الصدفة خلال الفحوص الطبية الروتينية، أو عند التقدم لبعض المهن التي تتطلب دقة عالية في التمييز اللوني، كمهن الطيران على سبيل المثال.

ولفت استشاري طب وجراحة العيون إلى أن بعض كبار السن قد يواجهون فقدانًا تدريجيًا في القدرة على تمييز الألوان، مرجعًا ذلك إلى التغيرات التي تطرأ على شبكية العين مع التقدم في العمر.

وأوضح الدكتور العويد أن مثل هذه الحالات تختلف في طبيعتها وأسبابها عن عمى الألوان الجيني الذي يولد به الشخص. وفي سياق متصل، شدد على أهمية استشارة الأطباء المختصين لتشخيص أي مشاكل قد تتعلق بحساسية العين تجاه الضوء أو أي اضطرابات في رؤية الألوان.

وأكد الدكتور العويد أن عمى الألوان بحد ذاته لا يُعتبر مرضًا خطيرًا، وفي معظم الحالات لا يستدعي الحاجة إلى علاج طبي. واستدرك قائلًا إنه على الرغم من ذلك، قد يشكل هذا الاضطراب تحديًا أو يؤثر على أداء بعض الوظائف والمهن التي تعتمد بشكل كبير على التمييز الدقيق بين الألوان.