آخر تحديث: 10 / 6 / 2025م - 2:47 ص

رَكَائِزُ رُبْعِيْ

ناجي وهب الفرج *

رَكَائِزُ رُبْعِيْ

[ ألقيت هذه القصيدة بمناسبة تقاعد المعلمين حسين القصاب، علاء المحسن، زكي الشيخ، عبدالجليل العبد الوهاب، سمير المعتوق]

شَهِدْنَا بِرُبْعِيْ عُزُوْمًا كَثِيْرَا
وَفَاضَ بِهَا مِنْ عُلُوْمٍ وَفِيْرَا

فَإِنْ نَالَ مِنْهَا صِعَابٌ عَدَتْهَا
عَلَتْهَا رِجَالٌ بِرَكْزٍ قَرِيْرَا

وَتَمْضِيْ السُّنُوْنُ تَوَالَتْ سِرَاعًا
وَأَفْضَتْ بِكُنْهٍ لَقَتْهُ بَشِيْرَا

فَهَذَا الْعَطَاءُ يَفِيْضُ بِوِسْعٍ
وَيَصْبُوْ إِلَىْ مَا وَرَاهُ نَفِيْرَا

جَلِيْلٌ أَيَا مَنْ بَنَاهَا بِخُلْقٍ
حَفَاهَا بِجُوْدٍ رَوَاهَا غَزِيْرَا

وَهَذَا عَلَاءٌ مَضَاهَا بِصَبْرٍ
وَكَانَ وَدُوْدًا بِجَمْعٍ شَهِيْرَا

وَمِنْهَا حُسَيْنٌ نَمَاهَا بِحَزْمٍ
وَصَارَ عَلَيْهَا بِرُشْدٍ مديرَا

وَفِيْهَا سَمِيْرٌ يَرُوْحُ وَيَغْدُوْ
بِعِلْمٍ وَفِيْرٍ تَرَاهُ جَدِيْرَا

وَهَذَا الزَّكِيُّ يَرُوْمُ بِجُهْدٍ
وَكَانَ عَلَىْ مَا وَلَاهُ قَدِيْرَا

فَكَمْ زَادَ فِيْهَا بَهَاءٌ تَجَلَّىْ
وَصَارَ لَهَا فِيْ صَبَاحٍ مُنِيْرَا

تَحُوْمُ الْمَعَالِيْ عَلَىْ مَنْ رَقَاهَا
وَتَمْضِيْ إِلَىْ مَا عَلَاهَا نَظِيْرَا

وَأَضْفَتْ لِرُبْعِيْ بِمَا قَدْ زَهَاهَا
كَفَاهَا بِمَنْ قَدْ سَقَاهَا هَدِيْرَا

تَرِفُّ بِهَا مِنْ رُسُوْخٍ بَنَتْهَا
فَصَارَ لَهَا فِيْ مَنَالٍ مُشِيْرَا

وَذَاعَتْ عَلَيْنَا بِمَا قَدْ حَوَتْهُ
تَعَدَّتْ شَيَاعًا فَأَضْحَتْ أَثِيْرَا

نائب رئيس مجلس إدارة جمعية العوامية الخيرية للخدمات الاجتماعية