خبيرة نفسية: ارتفاع حرارة الصيف يُفاقم العصبية والقلق ويتطلب تعاملاً واعيًا
حذرت المستشارة الاجتماعية والمعالجة النفسية، هند الشريم، من التبعات النفسية والسلوكية غير المواتية التي قد تتصاعد مع ارتفاع درجات الحرارة الملحوظ خلال فصل الصيف.
وأكدت أن فهم هذه التأثيرات وآليات التعامل معها يُعد أمرًا ضروريًا للحفاظ على التوازن النفسي خلال هذه الفترة.
وفي مداخلة لها عبر أثير إذاعة ”العربية إف إم“، أوضحت الشريم أن الأجواء الحارة يمكن أن تسهم بشكل مباشر في زيادة مستويات العصبية والانفعال والشعور بالقلق لدى بعض الأفراد.
وفي المقابل، أشارت إلى أن ذات الأجواء قد تثير مشاعر اللطف والرغبة في التعاون لدى شريحة أخرى من الناس، مؤكدةً أن الاستجابة لهذه المتغيرات المناخية تتباين بشكل كبير بناءً على الفروقات في الشخصيات ومستويات التحمل الفردية.
وشددت المستشارة النفسية على أهمية تحديد مصدر التأثير الذي يقود الفرد للشعور بالعصبية أو الانفعال الزائد خلال الطقس الحار.
وأكدت أن استيعاب وفهم ردود فعل الجسد تجاه ارتفاع درجات الحرارة يمكّن الشخص من اكتساب قدرة أفضل على التحكم في انفعالاته، وبالتالي تبني السلوكيات الأنسب والأكثر اتزانًا في مواقفه وتفاعلاته اليومية.
وفي إطار سعيها لتقديم حلول عملية، قدمت الشريم مجموعة من النصائح الهادفة إلى التعامل مع الطاقة السلبية التي قد تنجم عن الطقس الحار.
وأوصت باختيار أماكن داخل المنزل تتمتع بدرجة حرارة معتدلة ومريحة، أو حتى اللجوء إلى الوقوف في الشرفة لفترة وجيزة بهدف تغيير الأجواء المحيطة وتجديد الإحساس.
ودعت إلى ضرورة التعامل بمرونة ووعي كامل مع التأثيرات التي يفرضها الطقس على الحالة النفسية، وتقبل هذه التغيرات كجزء طبيعي من الحياة اليومية في فصل الصيف.
