آخر تحديث: 15 / 6 / 2025م - 3:31 ص

تطوير جهاز استشعار للتنبؤ بمضاعفات السكري من أطراف الأصابع

جهات الإخبارية

يعكف علماء روس على تطوير تقنية مبتكرة تبشر بالقدرة على التنبؤ باحتمالية حدوث مضاعفات مرض السكري في أعضاء مختلفة من الجسم، وذلك عبر قياس مؤشرات الأنسجة في مناطق يسهل الوصول إليها مثل أطراف الأصابع، مما يفتح آفاقًا جديدة للتدخل المبكر والوقاية من تفاقم المرض.

وفي هذا الإطار، أوضح البروفيسور فاليري توتشين، عالم الفوتونات الحيوية الروسي، أن الفريق البحثي يعمل على تطوير جهاز استشعار تشخيصي يعتمد في مبدأ عمله على تقنية مشابهة لجهاز قياس الأكسجين النبضي.

وأشار البروفيسور توتشين إلى أن أمراض السكري تشكل أحد أهم التحديات الطبية في العصر الحالي، وهو ما دفعهم إلى السعي نحو تطوير منهجية بصرية غير جراحية لرصد تطور الحالة المرضية لدى المصابين.

وأضاف البروفيسور توتشين أن أبحاثهم تركز بشكل أساسي على ظاهرة ”تَجَلطُن الأنسجة“، أو ما يعرف علميًا بـ ”Glycation“.

وشرح أن هذه الظاهرة تتمثل في اتحاد جزيئات الجلوكوز مع البروتينات والدهون في الجسم عبر روابط كيميائية، مما يؤدي إلى تغيرات في الأنسجة يمكن رصدها بواسطة التقنية الجديدة.

وبيّن عالم الفوتونات الحيوية الروسي أنه عند اكتمال تطوير هذا المؤشر التشخيصي، فإن الطريقة الجديدة ستتيح القدرة على التنبؤ بالتسلسل المحتمل لحدوث المضاعفات لدى مرضى السكري.

وضرب مثالًا بإمكانية تحديد ما إذا كان المريض معرضًا بشكل أكبر للإصابة باحتشاء عضلة القلب أولاً، ومن ثم تطور اعتلال الشبكية السكري الذي قد يؤدي في حالات متقدمة إلى فقدان البصر.

واختتم البروفيسور توتشين تصريحاته بالتأكيد على أن هذه النتائج، في حال التمكن من رصدها مبكرًا من خلال الجهاز المبتكر، تستدعي تدخلاً طبيًا عاجلاً.

وشدد على أن هذا التدخل الاستباقي من شأنه أن يساهم بشكل كبير في منع تطور المضاعفات الخطيرة لمرض السكري، وبالتالي الحفاظ على صحة المرضى وتحسين جودة حياتهم.