ليس دائماً فاكهة آمنة: متى يصبح ”الجريب فروت“ خطراً على مستخدمي أدوية الكوليسترول؟

حذر استشاري أمراض القلب، الدكتور خالد النمر، المرضى الذين يتناولون أنواعاً معينة من أدوية خفض الكوليسترول، منبهاً إلى المخاطر المحتملة لتناول عصير الجريب فروت، المعروف أيضاً بأسماء متعددة مثل ليمون الجنة، النفَّاش، الكريفون، أو الليمون الهندي، بالتزامن مع هذه الأدوية.
وأكد أن هذا التزامن قد يؤدي إلى زيادة ملحوظة في تركيز الدواء داخل الدم، وهو ما يترتب عليه مضاعفة الأعراض الجانبية، وبشكل خاص الشعور بآلام في العضلات.
وأوضح الدكتور النمر، في معرض حديثه عن هذا التفاعل الدوائي الغذائي، أن المشكلة لا تشمل جميع أدوية الكوليسترول المتوفرة، بل تتركز بشكل خاص في نوعين محددين هما ”سيمفاستاتين“ ”Simvastatin“ و”لوفاستاتين“ ”Lovastatin“.
وأشار إلى أن تناول كميات كبيرة من عصير الجريب فروت يمكن أن يؤدي إلى رفع مستويات تركيز هذين الدواءين في الجسم، مما يزيد من احتمالية تعرض المريض لآلام عضلية قد تكون مزعجة وشديدة.
وأضاف استشاري أمراض القلب أن خطورة هذا التفاعل تزداد عند استهلاك كميات من عصير الجريب فروت تتجاوز 600 ملليلتر يوميًا.
وفي المقابل، طمأن الدكتور النمر بأن هذا النوع من التفاعل الدوائي لا يُلاحظ عادةً مع أنواع أخرى من أدوية الكوليسترول مثل ”روسوفاستاتين“ ”Rosuvastatin“ و”بيتاستاتين“ ”Pitavastatin“، الأمر الذي يجعل هذه الأنواع أكثر أمانًا من حيث احتمالية حدوث تداخلات غذائية مع عصير الجريب فروت.
وشدد الدكتور النمر على ضرورة توخي الحيطة والحذر من جانب المرضى الذين يستخدمون أدوية لخفض الكوليسترول، وخص بالذكر أولئك الذين يتناولون عقاري ”سيمفاستاتين“ أو ”لوفاستاتين“.
وأكد على الأهمية القصوى لاستشارة الطبيب المعالج أو الصيدلي المختص قبل إدخال أي عنصر غذائي جديد، كعصير الجريب فروت، إلى النظام الغذائي اليومي، وذلك لتجنب أي تأثير سلبي على فعالية الأدوية الموصوفة أو التعرض لمضاعفات صحية غير مرغوب فيها.