آخر تحديث: 14 / 6 / 2025م - 9:32 م

استشاري مسالك بولية: المشروبات الغازية تزيد خطر تكوّن حصوات الكلى والمثانة

جهات الإخبارية

حذّر الدكتور بدر ناصر المسيعيد، استشاري جراحة المسالك واضطرابات التبول، من التداعيات السلبية للإفراط في تناول المشروبات الغازية على سلامة الجهاز البولي، مؤكداً وجود ارتباط وثيق بين استهلاك هذه المشروبات وارتفاع احتمالية تكوّن الحصوات في الكلى والمثانة.

وأوضح الدكتور المسيعيد أن فصل الصيف يشهد عادةً زيادة في معدلات الإصابة بالحصوات، مرجعاً ذلك إلى ارتفاع درجات الحرارة وما يصاحبه غالباً من قلة في شرب السوائل.

وشدد في هذا السياق على أن المشروبات الغازية، وبخاصة تلك التي تحتوي على نسب عالية من ”الفركتوز“ وحمض الفوسفوريك، تسهم بشكل مباشر في عملية ترسيب أنواع معينة من الحصوات، من أبرزها حصوات ”الكالسيوم أوكزالات“ الشائعة.

وأضاف استشاري جراحة المسالك أنه على الرغم من أن الاستهلاك اليومي للمشروبات الغازية قد لا يؤدي بالضرورة إلى تكوّن الحصوات لدى جميع الأفراد، إلا أنه يرفع بشكل ملحوظ درجة الخطورة، خاصة عند توافر عوامل مساعدة أخرى مثل الاستعداد الوراثي أو عدم شرب كميات كافية من الماء بانتظام.

وفيما يتعلق بالعلامات المنذرة بوجود الحصوات، أشار الدكتور المسيعيد إلى أن الألم الحاد في منطقة الخاصرة يعتبر العارض الأبرز، موضحاً أن هذا الألم قد يمتد ليشمل الأعضاء التناسلية في حال تحركت الحصوة من الكلية واستقرت في الحالب.

ووصف هذا النوع من الألم بأنه من بين أشد التجارب المؤلمة التي يمكن أن يمر بها الإنسان. وتابع أنه يمكن أن تترافق هذه الحالة مع أعراض أخرى، كالتهابات المسالك البولية، أو ظهور دم في البول، أو الشعور بصعوبة أثناء عملية التبول.

وبيّن الدكتور المسيعيد أن حصوات الجهاز البولي تتباين من حيث تركيبها الكيميائي ودرجة صلابتها، لافتاً إلى أن بعض الأنواع تكون ذات قساوة شديدة، مما يجعل عملية تفتيتها أكثر صعوبة، بينما توجد أنواع أخرى تتميز بليونة أكبر وبالتالي تكون أسهل في التعامل العلاجي.

وأكد أن الخطة العلاجية المتبعة تعتمد بشكل أساسي على عاملين رئيسيين هما حجم الحصوة المتكونة وموقعها الدقيق داخل الجهاز البولي.