ظاهرة مقلقة تتنامى.. أطفال يتعاطون التبغ في سن العاشرة فما دور الأسرة؟

حذر تجمع الشرقية الصحي من تنامي ظاهرة مقلقة تتمثل في إقدام الأطفال على تعاطي منتجات التبغ في سن مبكرة للغاية، مشيرًا إلى أن بعضهم قد يبدأ هذه التجربة الخطرة عند عمر العاشرة أو حتى أقل.
وأكد التجمع أن هذا السلوك يشكل تهديدًا مباشرًا ومبكرًا لصحتهم الجسدية والنفسية، الأمر الذي يستدعي تدخلاً عاجلاً وفعالاً من قبل أولياء الأمور.
وأوضح التجمع، في سياق حملته التوعوية الموسعة، أن هناك عدة دوافع قد تقود الأطفال إلى تجربة التدخين، من بينها الفضول الطبيعي في هذه المرحلة العمرية، أو نتيجة لضغوط الأصدقاء والأقران.
وأضاف أن تقليد الأطفال للبالغين المدخنين في محيطهم الاجتماعي، بالإضافة إلى غياب التوعية الأسرية المبكرة بمخاطر التبغ، وتوفر السجائر أو منتجات التبغ الأخرى داخل المنزل، كلها عوامل تزيد بشكل كبير من احتمالية انخراطهم في هذا السلوك الضار.
وشدد على الدور المحوري لأولياء الأمور، داعيًا إياهم إلى أن يكونوا بمثابة خط الدفاع الأول في مواجهة هذه الظاهرة المتنامية.
وأكد على أهمية المبادرة بإجراء حوارات مبكرة وصريحة مع الأبناء حول الأضرار الجسيمة للتدخين، وضرورة تقديم قدوة حسنة لهم من خلال الامتناع التام عن التدخين أمامهم.
ودعا التجمع أيضًا إلى تعليم الأطفال مهارات الرفض الذكي للضغوط الاجتماعية السلبية، مع أهمية مراقبة سلوكياتهم وأنماط صداقاتهم الجديدة عن كثب لاكتشاف أي مؤشرات مبكرة.
وفي إطار جهوده المتواصلة لدعم مكافحة التدخين على كافة المستويات، أكد تجمع الشرقية الصحي أنه يوفر خدمات متخصصة للمساعدة في الإقلاع عن التدخين، وذلك عن بُعد عبر عيادات استشارية يمكن الوصول إليها بسهولة من خلال تطبيق ”صحتي“ الحكومي.
وأشار إلى أن هذه الخدمات تهدف إلى توفير الدعم اللازم ليس فقط للأفراد الراغبين في الإقلاع، بل أيضًا لأولياء الأمور الذين يسعون لحماية أبنائهم من مخاطر التبغ المتعددة.
ويأتي هذا التحذير ضمن حملة توعوية شاملة يسعى من خلالها التجمع إلى رفع مستوى وعي المجتمع بأضرار التدخين، لا سيما في مراحله المبكرة، وتعزيز ثقافة الوقاية الصحية داخل الأسر، بما يسهم في بناء جيل معافى وحمايته من الوقوع في دائرة الإدمان.