”Container“.. رؤية مسرحية معاصرة تحصد الإشادة وتلامس الجمهور في الأحساء
قدمت فرقة نورس المسرحية عملها الإبداعي الجديد بعنوان ”Container“، الذي يأتي كثمرة إنتاج فني مشترك بين معمل كائن الإبداعي واستوديو ستار، وبدعم من هيئة المسرح والفنون الأدائية.
ويقدم العرض، الذي انطلق حديثًا في الأحساء، تجربة درامية بصرية حديثة تعكس عمق التطور في المشهد المسرحي السعودي.
ويحمل العرض توقيع المخرج عقيل الخميس، عن نص مسرحي للكاتب عباس الحايك، ويقوم بأدوار البطولة فيه كل من كميل العلي، ومريم حسين، وحسن العلي.
ويتألق العمل بتصميم إضاءة لأحمد العلي، وسينوغرافيا لمحمد رؤوف، الذي حاز على جائزة عن هذا العمل، فيما تولى أحمد العلي أيضًا التأليف الموسيقي والتصميم الصوتي.
ويشرف على تدريب الممثلين حسن العلي، تحت إشراف دراماتورجي من كميل العلي، في توليفة تعكس احترافية عالية.
وفي هذا السياق، أوضح مخرج العمل عقيل الخميس أن مسرحية ”Container“ بدأت رحلتها وتألقت في مهرجان الرياض، حيث تكللت جهود الفريق بالنجاح والتوفيق.
وأشار إلى أن العمل الجماعي كان السمة الأبرز، مثنيًا على جهود جميع القائمين على الإنتاج، من السينوغرافيا التي أبدع فيها محمد رؤوف، إلى الصوت والموسيقى التي ألفها أحمد العلي.
وكشف الخميس عن فوز العمل بجائزتين مرموقتين هما جائزة السينوغرافيا لمحمد رؤوف، وجائزة أفضل إخراج التي نالها هو شخصيًا.
وأضاف الخميس أن المسرحية تواصل الآن رحلتها، حيث كان العرض الأول في الأحساء ناجحًا وشهد تفاعلًا جماهيريًا لافتًا.
ولفت انتباهه بشكل خاص أن نوعية المسرحيات التي قد توصف بـ ”النخبوية“ بدأت تجد طريقها إلى قلوب الجمهور الأوسع، الذي أصبح يتفاعل معها بإيجابية ويقدر قيمتها الفنية والفكرية.
وأكد أن هذا التطور يدل على أن المسرح، في جوهره، موجه إلى الجمهور ومنه، متجاوزًا أي تصنيفات قد تحد من أفقه.
ويضم فريق عمل ”Container“ نخبة من الكفاءات التي ساهمت في إخراج هذا العمل، من بينهم فاطمة الجنبي في المكياج والأزياء، ومحمد السبع كمستشار فني، ومحمد شويحات مساعدًا لمدير الإنتاج، ومحمد بن بشير مديرًا للإنتاج.
ويشارك احمد السيهاتي كمدير للخشبة ومدير للفريق، وأمين اليوسف كمساعد مالي، ومنتظر خليف في العلاقات العامة، ومحمد المحسن في التصوير والتوثيق.
وأكد على أن طاقة الفرقة وجهود هيئة المسرح والفنون الأدائية من خلال دعمها عبر منصة ستار كانت عناصر أساسية خلف هذا النجاح، معتبرًا أن العمل يقدم سردًا بصريًا وفكريًا يعكس قضايا الإنسان المعاصر في قالب رمزي وتجريبي.
