آخر تحديث: 13 / 6 / 2025م - 11:38 ص

بمعدل 200 شهاب في الساعة.. أقوى زخات الشهب النهارية تبلغ ذروتها فجر السبت

جهات الإخبارية

يترقب عشاق الفلك في سماء المملكة والوطن العربي فجر يوم غدٍ السبت،، ذروة تساقط شهب ”الحمليات النهارية“، في ظاهرة فلكية استثنائية توصف بأنها أقوى الزخات الشهابية النهارية.

وبحسب رئيس الجمعية الفلكية بجدة، المهندس ماجد أبو زاهرة، فإن هذه الظاهرة تقدم عرضًا سماويًا كثيفًا، رغم أن ضوء النهار يمثل التحدي الأكبر لرصده.

وأوضح المهندس أبو زاهرة أن ما يميز هذه الزخة هو معدل تساقطها العالي الذي قد يتجاوز 200 شهاب في الساعة، متفوقًا على زخات ليلية شهيرة.

ورغم هذا النشاط الكثيف، فإن معظم الشهب تكون غير مرئية للعين المجردة لتزامنها مع وهج الصباح، لكن الفرصة تظل قائمة لرصد بعض الكرات النارية الساطعة التي قد تومض فجأة في الأفق الشرقي بسرعة تقارب 39 كيلومترًا في الثانية.

ولمحاولة رصد هذه الظاهرة النادرة، أوصى أبو زاهرة بالنظر باتجاه الأفق الشرقي قبل شروق الشمس بوقت قصير، ابتداءً من حوالي الساعة الرابعة والنصف صباحًا.

وينصح باختيار موقع مظلم وبعيد عن أضواء المدن، دون الحاجة لاستخدام تلسكوبات، حيث يكفي الرصد بالعين المجردة، بينما يُفضل لهواة التصوير استخدام كاميرا ذات تعريض طويل لزيادة فرصة التقاط ومضاتها.

وعلى عكس معظم الزخات الشهابية التي ترتبط بمذنبات معروفة، يظل مصدر شهب الحمليات لغزًا للعلماء، حيث يُعتقد أنها ناتجة عن حطام مجموعة من الأجسام القريبة من الشمس.

ولهذا السبب، يتم رصدها علميًا بكفاءة أعلى عبر الرادارات الفلكية التي تلتقط إشاراتها عند اختراقها الغلاف الجوي.

ووصف أبو زاهرة هذه الظاهرة بأنها ”تذكير دائم بأن السماء لا تنام، وأن خلف ضوء الشمس هناك عروض كونية ساحرة تحدث في صمت“.

ومع الأجواء الصيفية الصافية في معظم مناطق المملكة، يبقى فجر السبت موعدًا ثمينًا لهواة الفلك، على أمل اقتناص ومضة نادرة من هذا العرض السماوي الخفي.