آخر تحديث: 10 / 6 / 2025م - 2:47 ص

أخصائية تغذية: الإفراط في الشوفان والفواكه يسرّع إصابة الأطفال بالسكري

جهات الإخبارية

حذّرت أخصائية التغذية العلاجية، وجدان قطب، من الانسياق وراء ”هَبّة الشوفان“ الرائجة وتقديم كميات مفرطة منه للأطفال كبديل صحي يومي، مؤكدة أن هذا السلوك، رغم حسن النية، قد ينعكس سلبًا على صحتهم ويسرّع من خطر إصابتهم بالسمنة ومرض السكري، خاصة لمن لديهم استعداد وراثي.

واستشهدت قطب في تصريحاتها بدراسة حديثة للجمعية الأوروبية لأبحاث السكري، شملت نحو 5600 طفل، خلصت إلى أن المبالغة في تقديم الشوفان مع الفواكه قد تساهم في تسريع ظهور السكري من النوع الأول لدى الأطفال المعرضين وراثيًا.

وأوضحت أن المشكلة لا تكمن في المكونات نفسها، بل في الكميات وطريقة التحضير التي تحول الوجبة من خيار صحي إلى عبء على الجسم.

وبيّنت أن الحد المسموح به للطفل لا يتجاوز نصف كوب من الشوفان في الوجبة، لكن الكثير من الأمهات يقدمن كميات مضاعفة، مع إضافة فواكه عالية السكر ومحليات إضافية كالعسل أو زبدة الفول السوداني أو الشوكولاتة، مما يؤدي إلى تراكم السعرات والسكريات والدهون المخفية في وجبة واحدة.

وأكدت أن هذا التراكم يهيئ جسم الطفل للسمنة منذ سن مبكرة، ويرفع مخاطر إصابته بالأمراض المزمنة لاحقًا.

وشددت قطب على أهمية التوازن، قائلة: ”لسنا ضد الشوفان ولا الفواكه، ولكن ضد الإسراف والخلط العشوائي الذي يحوّل الوجبة الصحية إلى قنبلة سكرية“.

ودعت الأمهات إلى تجنب ثقافة ”الممنوع والمسموح“، والتركيز على غرس عادات غذائية سليمة تقوم على التنوع والاعتدال، مشيرة إلى أن تعويد الطفل على الأطعمة المتوازنة منذ الصغر يجنبه البحث عن المحليات والسكريات في المستقبل.

واختتمت حديثها بتوصيات عملية للأمهات، أبرزها الالتزام بالكميات الموصى بها، وتجنب إضافة السكريات والدهون الزائدة، والحرص على تعليم الأطفال ثقافة التوازن الغذائي، مؤكدة أن صحة الأبناء تبدأ من العادات التي يكتسبونها في طفولتهم، وأن المسؤولية تقع على عاتق الوالدين في تشكيلها.