طبيب: التعرض لأشعة الشمس قد يتلف الدماغ بشكل دائم ويؤدي للوفاة
حذر طبيب الأسرة الدكتور فؤاد سندي من خطورة التعرض المباشر لأشعة الشمس، مؤكدًا أن مضاعفاتها قد تصل إلى إحداث تلف دائم في الدماغ أو حتى الوفاة في الحالات المتقدمة التي لا تحظى بتدخل طبي عاجل، واصفًا ضربة الشمس بكونها حالة طبية طارئة تستدعي أقصى درجات الحيطة.
وأوضح الدكتور سندي أن الأثر المدمر لأشعة الشمس لا يقتصر على الإجهاد الحراري أو الجفاف، بل يتعداه ليطال أجهزة الجسم الحيوية، وعلى رأسها الدماغ والكلى، خاصة في ظل موجات الحر الشديدة التي يشهدها العالم نتيجة للتغير المناخي.
وبيّن أن خطورة الموقف تكمن في أن الضرر قد يكون غير قابل للعلاج إذا تم تجاهل الأعراض الأولية.
وفي تفصيله للأعراض المصاحبة، أشار سندي إلى أنها قد تظهر على شكل هلوسة، تقيؤ، آلام جسدية حادة، ضعف في الرؤية، وفقدان للتركيز، وقد تتطور لتصل إلى تشنجات في الأطراف.
وشدد على أن جميع الفئات العمرية معرضة لهذه المخاطر، إلا أن المضاعفات تكون أشد تأثيرًا لدى كبار السن والأطفال والمصابين بأمراض مزمنة.
ودعا إلى ضرورة تبني إجراءات وقائية فاعلة، خصوصًا لفئة العمالة التي تقتضي طبيعة عملها الوجود في أماكن مكشوفة، موصيًا باستخدام واقيات الشمس عالية الكفاءة، وشرب كميات وفيرة من الماء على مدار اليوم، مع الحرص على تجنب الخروج والبقاء تحت أشعة الشمس المباشرة خلال ساعات الذروة.
وفي سياق متصل، أشاد سندي بالقرارات التنظيمية التي اتخذتها الجهات المعنية في المملكة، وعلى رأسها قرار وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية القاضي بمنع العمل تحت أشعة الشمس خلال أوقات محددة من اليوم في فصل الصيف.
وأكد أن هذه الخطوة تعكس الأولوية القصوى التي توليها المملكة لصحة الإنسان وسلامته، وهو نهج راسخ يندرج ضمن مستهدفات رؤية 2030، والذي تجلت فاعليته سابقًا في النجاح المشهود بإدارة أزمات صحية عالمية كجائحة كورونا.
