استشارية تفند الخرافات الشائعة حول تحديد جنس الجنين

حسمت استشارية النساء والولادة، الدكتورة مها النمر، الجدل الدائر حول المعتقدات الشعبية المتداولة لتحديد جنس الجنين، مؤكدةً أن هذه الطرق تفتقر لأي أساس علمي ولا يمكن الوثوق بها على الإطلاق.
وأشارت إلى أن التكهنات المبنية على أعراض الحمل وظواهره المختلفة غالبًا ما تقود إلى استنتاجات خاطئة، وتزيد من حيرة وقلق الوالدين.
وفي تفاصيل توضيحها، أفادت الدكتورة النمر بأن هناك العديد من الخرافات الراسخة التي يجب التوقف عن تصديقها، ومن أبرزها محاولة تحديد جنس المولود من خلال شكل كيس الحمل الذي يظهر في الأشعة التلفزيونية المبكرة.
ونفت وجود أي علاقة بين سرعة نبضات قلب الجنين وجنسه، أو بين نوع الوحام وشدته، أو حتى الشكل الذي يتخذه بطن السيدة الحامل سواء كان بارزًا للأعلى أو منخفضًا، مؤكدة أن جميعها مجرد تخمينات لا تستند إلى دليل طبي.
وشددت على أن السبيل الوحيد والمؤكد لمعرفة جنس الجنين بدقة يكمن في الإجراءات الطبية المعتمدة.
وأوضحت أن تحليل ”NIPT“ «فحص الحمض النووي للجنين في دم الأم»، يُعد من أدق الوسائل المتاحة، حيث يمكن إجراؤه في الأسبوع العاشر من الحمل، وتصل دقة نتائجه إلى نسبة مؤكدة تبلغ 100%.
وأضافت أنه يمكن كذلك الاعتماد على فحص الأشعة التلفزيونية «السونار»، حيث يصبح بإمكان الطبيب المختص تحديد الجنس بوضوح ودقة عالية بدءًا من الأسبوع الرابع عشر من الحمل.
واختتمت الدكتورة النمر حديثها برسالة واضحة للأمهات الحوامل وعائلاتهن، دعت فيها إلى وضع حد للقلق والتخمينات، والاعتماد بشكل كامل على العلم الذي يقدم إجابات قاطعة وحاسمة في هذا الشأن.
وأكدت أن الفيصل في تحديد جنس الجنين هو الفحص الطبي الدقيق وليس الأعراض الجسدية أو المعتقدات المتوارثة.