خبيرة نفسية: سوء تخطيط الإجازة سبب رئيسي لصعوبة العودة إلى العمل

أرجعت هاجر القايدي، مستشارة في علم نفس العمل، الصعوبة التي يواجهها الكثير من الموظفين في العودة إلى أجواء العمل بعد الإجازة إلى عدم التخطيط الجيد للإجازة نفسها، بالإضافة إلى الضغوط المزمنة التي قد يعانون منها في بيئة العمل.
وأوضحت القايدي، أن المزاج المتذبذب الذي يبدأ به بعض الموظفين أول أيام عملهم، حيث يشعر البعض بالحيوية بينما يظل آخرون مثقلين بالإرهاق، هو مؤشر على جودة الإجازة التي قضوها.
ودعت الموظفين الذين يشعرون بالإحباط والافتقار للطاقة إلى ضرورة تقييم ذواتهم ومراجعة الأسباب الكامنة وراء هذا الشعور، مشيرة إلى أن هذا التقييم الذاتي يعد خطوة أولى نحو تحسين التوازن بين متطلبات العمل والحياة الشخصية.
وأشارت القايدي إلى أن الإجازة التي لا تتضمن استرخاءً فعليًا أو متعة نفسية حقيقية تفقد قيمتها، مؤكدة أن عدم ابتعاد الموظف عن مصادر التوتر والضغط خلال عطلته يفقده الفائدة المرجوة منها، ويضعف قدرته على العودة للعمل بطاقة إيجابية متجددة.
وأكد على أن الراحة النفسية الحقيقية خلال الإجازة هي ضرورة حتمية لإعادة شحن الطاقة الذهنية والنفسية، التي تعد أساسية للاستمرار في العمل بكفاءة عالية وتجنب الوصول إلى مرحلة الاحتراق الوظيفي.