احتفاء مجتمعي بعودة 18 حاجًا في التوبي.. الجمعية تستعرض تاريخ الحملات
احتفلت جمعية التنمية الأهلية بالتوبي في محافظة القطيف، مساء الخميس، بعودة 18 حاجًا بعد أدائهم فريضة الحج لهذا العام، ضمن مبادرة مجتمعية تهدف لتعزيز الروابط الإنسانية والاجتماعية بين أهالي البلدة.
وجاءت المناسبة، التي احتضنها نادي كبار السن، ضمن سلسلة فعاليات الجمعية الهادفة إلى ترسيخ القيم الاجتماعية وتعميق التواصل بين الأجيال، وسط حضور نوعي من كبار السن والشخصيات المجتمعية والحجاج العائدين.
وأكد رئيس مجلس إدارة الجمعية، حسن آل غزوي، أن الحفل يأتي ضمن جهود الجمعية لتعزيز أواصر المحبة والاحتفاء بالمنجزات الفردية ذات الأثر الجماعي.
وأشار إلى أن مثل هذه اللقاءات تفتح المجال لتبادل الخبرات والقصص التي تلهم المجتمع وتغذي الوعي الجمعي.
واستهل الحفل بتلاوة قرآنية للقارئ علي الناصر، أعقبتها كلمة ألقاها السيد محمد العوامي، ركز فيها على الأبعاد الروحية للحج وأثرها العميق في تهذيب النفس وتقوية الارتباط بالله، موضحًا أن مشاعر الطمأنينة التي تصاحب الحاج لا تنتهي بانتهاء المناسك، بل تمتد إلى حياة الإنسان بأكملها.
وسلطت الفعالية الضوء على تطور رحلة الحج عبر الأجيال، حيث شارك حسن آل حمزة - أحد الرواد في تنظيم حملات الحج بالمنطقة - برؤى حول ما شهده موسم الحج من تحولات كبيرة.
وبيّن أن الفارق الزمني والتقني بين الماضي والحاضر يعكس جهودًا نوعية تبذلها المملكة في خدمة ضيوف الرحمن، واصفًا هذه الجهود بأنها تمثل ”نعمة عظيمة“ يجب أن تُشكر.
من جانبهم، عبّر عدد من الحجاج عن امتنانهم لتيسير مناسك الحج هذا العام، حيث وصف الدكتور حسين الشاخوري التجربة بالروحانية والميسّرة.
في حين استعاد عبد الله الحداد ذكرياته مع رحلات الحج البرية والبحرية القديمة، مؤكدًا أن التغيير الحاصل اليوم تجاوز مجرد النقل إلى مفهوم شامل للراحة والكرامة.
واختتمت الأمسية بعرض مرئي ضم صورًا نادرة من أرشيف حملة ”أبو ياسين“، وثقت مراحل تاريخية من الحج في التوبي، ما أضفى على الحفل طابعًا توثيقيًا ووجدانيًا.
وشهدت الفعالية في ختامها تكريم الحجاج بدروع تذكارية وورود، في لفتة تعبّر عن تقدير المجتمع المحلي لهذه الرحلة الإيمانية، وتكرّس قيم الوفاء والاحترام لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام.
