تمارين ”السكوات“ تجهز الحامل للولادة.. توسع الحوض وتسرّع المخاض

أكدت استشارية النساء والولادة، الدكتورة مها النمر، أن تمارين وضعية ”السكوات“ أو ما يُعرف بـ ”القرفصاء“ تُعد من الوسائل الفعالة التي تساعد الحامل على التهيؤ للولادة الطبيعية، موضحة أن البدء في ممارستها من الأسبوع ال 34 من الحمل يُمكن أن يسهم في تسهيل عملية الوضع وتقليل احتمالية اللجوء إلى بعض التدخلات الطبية.
وأشارت النمر إلى أن أبرز الفوائد الصحية لهذه الوضعية تكمن في قدرتها على تقوية عضلات الساقين، مما يمنح المرأة ثباتًا أكبر أثناء الولادة ويزيد من قدرتها على تحمّل المراحل المتقدمة من المخاض.
ولفتت إلى أن الحركة نفسها تعمل على توسيع الحوض بنسبة تصل إلى 10% من خلال دفع عظمة العصعص للخارج، ما يوفّر مساحة أوسع للجنين داخل قناة الولادة.
وأوضحت أن ”السكوات“ تساهم كذلك في تحسين فعالية الانقباضات الرحمية، الأمر الذي ينعكس إيجابًا على تسريع المخاض وزيادة كفاءته.
وربطت بين هذه التمارين وبين انخفاض معدل اللجوء إلى شق العجان، مشيرة إلى أن تحسين مرونة العضلات وتمدد الأنسجة في منطقة الحوض يُعد أحد أبرز آثارها الإيجابية.
ونبّهت النمر إلى أهمية اتباع نهج تدريجي في ممارسة السكوات، بدءًا من الاستعانة بكرسي ثابت أو كرة تمارين مخصصة للحامل، وصولًا إلى تنفيذ الوضعية بشكل كامل، مؤكدة ضرورة مراعاة اللياقة البدنية وتفادي الضغط الزائد على المفاصل وأسفل الظهر.
وشددت على أن ممارسة هذه التمارين يجب أن تكون بإشراف طبي، خاصة للنساء اللاتي يعانين من مشكلات عضلية أو حالات حمل خاصة، منعًا لحدوث مضاعفات غير متوقعة.