آخر تحديث: 4 / 8 / 2025م - 7:51 م

رائحة الورق وغلاف الكتاب.. لماذا لا يستطيع البعض التخلي عنها؟

جهات الإخبارية عبدالباري الدخيل - القطيف

رغم الانتشار المتسارع للمكتبات الرقمية والكتب الإلكترونية، لا تزال المكتبة الورقية تحتفظ بمكانتها في وجدان القارئ، كما تكشف تجارب شخصية ووجهات نظر متنوعة لمجموعة من المثقفين والقراء الذين تحدّثوا لـ ”جهات الإلكترونية“، مؤكدين أن الورق لا يزال يملك سحره، وأن اللمسة الحسية والتجربة الواقعية التي يقدمها الكتاب الورقي لا يمكن أن تُعوّض إلكترونيًا.

ورأت فاطمة الحاجي أن المكتبة الورقية لم تفقد مكانتها بل ازدادت حضورًا، ووصفت تعلق الإنسان بها بأنه جزء من فطرته واحتياجه الاجتماعي والمعرفي.

وذهبت زهراء الدخيل إلى أن الكتاب الورقي يملك جاذبية فريدة، تصنع ما يشبه الإغراء البصري والتحفيز العقلي لبدء القراءة.

في السياق ذاته، أشار عيسى العيد إلى أن الإقبال على معارض الكتب ومبيعات النسخ الورقية ما زال مرتفعًا، ما يدل على استمرار قيمتها، مشيرًا إلى أن النسخة الورقية تمنح القارئ شعورًا بالملكية والحميمية.

ووافقه حسن آل جميعان على أهمية التوازن بين الورقي والرقمي، معتبرًا أن لكل منهما دورًا، وأن الكتاب الإلكتروني ساهم بدوره في نشر ثقافة المطالعة.

ورأى محمد المبارك أن القيمة الحقيقية للمكتبة الورقية تكمن في موثوقيتها، خاصة في زمن يشهد انفلاتًا رقميًا قد يُضعف من مصداقية بعض المواد المنشورة.

وأضاف أن الورق يبقى المرجع الأوثق، لا سيما في العلوم والآداب، التي تتطلب أمانة علمية رفيعة.

وفي منحى فكري، أكد حسين الشيخ أن تعدد مصادر المعرفة يخدم الهدف ذاته، موضحًا أن الجمع بين التقليدي والرقمي هو الخيار الأمثل. وبيّن أن تنوّع الوسائط يسهم في حفظ المعرفة وتناقلها بين الأجيال.

وعبرت فضيلة اليوسف عن تعلقها برائحة الورق، واصفة إياها بميزة لا يدركها إلا قارئ نهم.

فيما أكدت كريمة الصفار أن التجربة الورقية أكثر عمقًا وتأثيرًا على تركيز القارئ، وأبعد عن المشتتات الإلكترونية، ما يجعلها مفضّلة لدى كثيرين.

ورغم حبها للقراءة الرقمية، اعترفت زينب البقال بأن الورق يظل له بريق خاص، لا سيما حين ترى غلافًا جذابًا أو تشم رائحة الصفحات.

وأكدت فاطمة الجشي أن المكتبة الورقية تقدم تجربة حسية متكاملة، تتفوّق في بعض الجوانب على الرقمية، رغم سهولة الوصول والتخزين في الأخيرة.

واعتبرت فاطمة البيك أن الكتاب الورقي لا يمكن الاستغناء عنه، مفضّلة الجمع بين الورقي للكتب المهمة، والرقمي لما لا يستحق الشراء. وشاركتها الرأي إيمان الجيراني التي لا تزال متمسكة بعادة القراءة الورقية ما استطاعت إليها سبيلًا.

ورأت زينب العبدالله أن السنوات الأخيرة شهدت عودة الوعي بأهمية الكتب الورقية، خصوصًا لدى الأجيال الناشئة، معتبرة أن النسخة الرقمية لا تروق لها إلا في حالات نادرة.

في حين قالت مريم قنيص إن قرار إنشاء مكتبة ورقية أصبح اليوم من أولويات الأبوين عند تأسيس منزل المستقبل.

وأضافت هنا عمران أن الورق، كوعاء معرفي تقليدي، لم يفقد بريقه رغم وفرة البدائل، مؤكدة أن القراءة الورقية لا تزال تتفوق على الرقمية في كثير من الجوانب.

وذهبت مريم الجارودي إلى أن استمرار افتتاح متاجر الكتب وازدياد الإقبال عليها هو خير دليل على أن الورق ما زال يتصدر المشهد.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 3
1
محمود حبيب
[ الجارودية ]: 24 / 6 / 2025م - 8:38 م
هل فعلا نحتاج للتمسك بالورق بشكل مطلق؟ أرى أن التقنية الحديثة أتاحت لنا فرص أكبر للتعلم وخصوصا في زمن السرعة فهل نترك الرقمي ونرجع للقديم؟ أعتقد أن التوازن هو الحل.
2
سامي حسن
[ سيهات ]: 24 / 6 / 2025م - 10:06 م
الورق فعلا له سحر خاص ويمثل جزء من تراثنا الثقافي فلازم نستمر في تقديره واحترامه
3
علي صفوان
[ صفوى ]: 25 / 6 / 2025م - 12:37 ص
أعتقد أن الاعتماد على الورق بشكل كامل ممكن يكون مكلف خاصة مع تزايد أسعار الطباعة والمواد.

فلازم نبحث عن حلول توازن بين الحفاظ على التراث وتسهيل الوصول للكتب.