الضمان الاجتماعي المطور: تمكين لا إعانة.. ودعم للفئات الأشد حاجة

أكد نظام الضمان الاجتماعي المطور، المعتمد من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، أن صرف المعاشات للمستحقين يتم بناءً على مستوى الاحتياج الفعلي للفرد أو الأسرة، دون التقيد بالتصنيفات الاجتماعية السابقة، مع إعطاء الأولوية للفئات الأكثر احتياجًا في المجتمع.
وأوضح النظام أن آلية الدعم تبدأ بتقديم المعاش الشهري بشكل مباشر للمستحقين، يليها تفعيل مرحلة التمكين الاقتصادي، والتي تهدف إلى تحويل المستفيدين من متلقين للمساعدة إلى أفراد منتجين قادرين على الاعتماد على أنفسهم، من خلال برامج وخطط تستهدف رفع كفاءتهم المهنية وتمكينهم من فرص العمل المناسبة.
وشدد الضمان الاجتماعي على أن النظام المطور لا يُعد مجرد وسيلة لتقديم الدعم المؤقت، بل يمثل أداة تنموية شاملة تسعى إلى إحداث تغيير إيجابي ومستدام في حياة المستفيدين، من خلال نقلهم إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي والمشاركة الفاعلة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وأشار إلى وجود آليات رقابية صارمة تتابع تطبيق النظام وضمان عدالته، من خلال مراجعة الحالات بشكل دوري، والتأكد من استيفاء معايير الاستحقاق، ومراقبة الأثر الفعلي للدعم المقدم على واقع المستفيدين.
ويأتي هذا التوجه في إطار تعزيز كفاءة الإنفاق الحكومي، وتفعيل مبدأ العدالة الاجتماعية، وتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 في بناء مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر يعتمد على تمكين الإنسان وتنمية قدراته.