آخر تحديث: 4 / 8 / 2025م - 11:00 م

خريطة تفاعلية ترشد الزوار إلى معالم جزيرة تاروت التراثية

جهات الإخبارية

كشفت المرشدة السياحية ضحى العنكي عن مبادرة نوعية تهدف إلى تعزيز تجربة الزوار في جزيرة تاروت بمحافظة القطيف، من خلال إطلاق خريطة سياحية تفاعلية تُسهم في تسهيل التنقل بين أبرز المواقع الأثرية والتراثية، وتزويد السائحين بمعلومات دقيقة عن أماكن وجودهم والمعالم المحيطة بهم.

وأوضحت العنكي أن المبادرة جاءت ثمرة تعاون مشترك بين مبادرة ”بستان قصر تاروت“ وجمعية تاروت الخيرية.

وأشارت إلى أن الخريطة الجديدة تعتمد على تقنية الباركود ”QR Code“ التي يتم تثبيتها على المواقع التاريخية والمنازل المصنفة من قبل هيئة التراث والثقافة، لتمكّن الزائر من الوصول إلى محتوى معلوماتي غني عن كل موقع، يشمل وصفًا معماريًا، وتاريخ البناء، والخامات المستخدمة، ويُقدّم باللغتين العربية والإنجليزية.

وبيّنت أن حي الديرة الأثري، الذي يُعد أحد أقدم وأبرز مواقع التراث العمراني في محافظة القطيف، يمثل مركز الانطلاق لهذه التجربة، حيث توفّر الخريطة تصورًا شاملًا لمسار الجولة السياحية، يبدأ من موقع الزائر الحالي ويمر بالنقاط ذات الأهمية التاريخية، ما يتيح للزوار استكشاف الحي سيرًا على الأقدام، وفق مسارات واضحة ومتكاملة.

ولفتت إلى أن التقنية التفاعلية المستخدمة ترفع من جودة التجربة السياحية، إذ تساعد الزائر على تحديد موقعه بدقة والتوجه بسهولة نحو المعلم المراد زيارته، وهو ما يوفر عليه الوقت والجهد ويجعله أكثر تركيزًا في استكشاف القيمة الثقافية للمكان.

وأشادت بالنمو الملحوظ في الحركة السياحية بجزيرة تاروت، لا سيما من الزوار الأجانب، موضحة أن هذا الإقبال يأتي بالتوازي مع الحراك الواسع الذي تشهده المملكة في القطاع السياحي ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030.

ولفتت إلى استقبال سياح من دول عدة بينها الولايات المتحدة، وبريطانيا، والهند، وروسيا، والصين، واليابان، إضافة إلى زوار من دول الخليج، على رأسها عمان والبحرين وقطر.

وأشارت إلى الحضور اللافت للمواطنين السعوديين من مختلف مناطق المملكة، مؤكدة أن الزوار المحليين يُبدون إعجابًا كبيرًا بالتراث العمراني والضيافة الأصيلة التي تميز المنطقة، وهو ما يعكس مستوى الوعي المتنامي بأهمية السياحة الثقافية.

وأكدت أن هذه الخريطة التفاعلية تمثل نموذجًا معاصرًا لتقديم المحتوى التراثي، يجمع بين التوثيق والتعليم والترفيه، إذ يمكن لأي زائر مسح الباركود المثبت على المعلم التاريخي للاطلاع على معلومات تفصيلية موثوقة تغني تجربته وتزيد من فهمه للبيئة المعمارية والثقافية في تاروت.

وأشارت إلى أن فريق العمل مستمر في تطوير محتوى الخريطة وتحديث المعلومات لتلبية تطلعات الزوار، وإبراز ما تزخر به الجزيرة من عمق حضاري وتراثي، مؤكدة أن المبادرة تندرج ضمن جهود أوسع لتفعيل السياحة الثقافية في المنطقة الشرقية.

ونوهت بدور الهيئة السعودية للسياحة وهيئة التراث في دعم مثل هذه المبادرات المجتمعية، وتوفير البيئة التقنية والتنظيمية المناسبة التي تشجع على الاستثمار في القطاع السياحي، مؤكدة أن الهدف هو تقديم تجربة متكاملة تربط الماضي بالحاضر وتُعرّف الزائر بالوجه الثقافي الأصيل للمملكة.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
فاطمة الزاهر
[ العوامية ]: 23 / 6 / 2025م - 3:47 م
الجمع بين التراث والتقنية يجعلنا نعرف تاريخنا بشكل أعمق