خبير مسرطنات يوضح: الخطر لا يكمن في مزيلات العرق بل في ”مانعات التعرق“

حسم الدكتور فهد الخضيري، المختص في أبحاث المسرطنات، الجدل الدائر حول علاقة منتجات العناية الشخصية بالسرطان.
واكد أن الخطر المحتمل لا يكمن في مزيلات العرق بشكل عام، بل يتركز بشكل أساسي في ”مانعات التعرق“ التي تعمل على سد المسام، مشيرًا في الوقت ذاته إلى عدم وجود دليل علمي قاطع يثبت هذا الارتباط بشكل مطلق.
وأوضح الخضيري أن الفارق الجوهري بين المنتجين هو أساس المشكلة، حيث إن مانعات التعرق ”Antiperspirant“ هي التي أظهرت بعض الدراسات الطبية وجود صلة غير مباشرة بينها وبين ظهور أورام في الغدد الليمفاوية أو الثدي.
وفسر ذلك بأن آلية عملها، التي تعتمد على إغلاق مسام الجلد لمنع خروج العرق، هي مكمن القلق الصحي المحتمل.
وشدد الخضيري على ضرورة أن يفرق المستهلكون بوضوح بين هذه المنتجات، مؤكدًا أن المعطرات ومزيلات الرائحة العادية، التي لا تحتوي على خصائص تمنع التعرق، تعد الخيار الأكثر أمانًا، كونها تعمل على إخفاء الرائحة فقط دون التدخل في عملية التعرق الطبيعية الضرورية للجسم.
ونصح بالتوجه نحو البدائل الطبيعية والآمنة، مقترحًا استخدام خلطات منزلية أثبتت فعاليتها، مثل مزيج الليمون والنعناع مع كمية ضئيلة جدًا من الشبة المطحونة، أو الاعتماد على مستخلصات الأعشاب ذات الروائح العطرية كبديل صحي وفعال.
وحذر من بعض المنتجات الكيميائية المتداولة التي قد تحتوي على مركبات أو أكاسيد ممنوعة، مجددًا دعوته إلى أهمية قراءة مكونات أي منتج قبل شرائه، وتفضيل الخيارات الطبيعية، مع الحرص على تنظيف المنطقة باستمرار بطرق آمنة لتقليل أي مخاطر محتملة.