آخر تحديث: 4 / 8 / 2025م - 7:51 م

تدشين أول منصة للفنون الجميلة بالعوامية.. والحمود: ”الرامس حقق حلمي“

جهات الإخبارية تصوير: هشام الأحمد - العوامية

شهد مشروع الرامس بوسط العوامية، مساء الثلاثاء، تدشين مرسم ”فن السعادة - Happiness Art“ للفنون الجميلة، في خطوة وُصفت بأنها نوعية ونموذجية لتعزيز الحراك الثقافي، ودعم الطاقات المحلية ضمن بيئة تحتضن الإبداع وتدمج الفن في تفاصيل الحياة اليومية.

وحظي حفل الافتتاح بحضور عدد من المهتمين بالشأنين الفني والثقافي، إلى جانب فنانين وناشطين وشخصيات مجتمعية، ما يعكس اتساع دائرة الوعي المجتمعي بأهمية الفنون ودورها في تنمية الذائقة وتعزيز الهوية الثقافية.

ويُعد هذا المرسم أول منصة مجتمعية من نوعها في المنطقة، نتج عن شراكة بين إدارة مشروع الرامس والفنانة التشكيلية سعدية آل حمود.

ويقدم المرسم برامج متخصصة تشمل الورش والدورات التدريبية والعروض الفنية، إلى جانب بيع الأدوات والهدايا الفنية، ما يخلق فضاءً تفاعليًا يربط الجمهور بمكونات الفن المعاصر.

ورأى مدير مشروع الرامس، محمد التركي، أن المبادرة تُمثل امتدادًا لرؤية المشروع في التحول إلى وجهة ثقافية وسياحية متكاملة، لا تقتصر على الترفيه، بل تسعى لتوفير حاضنة إبداعية تدعم المواهب وتسهم في ترسيخ الفنون كعنصر من عناصر جودة الحياة.

وأشار إلى أن ”فن السعادة“ سيحدث تأثيرًا مباشرًا في مستوى الوعي البصري، وسيدفع باتجاه تطوير البيئة الإبداعية من خلال تعزيز الحضور الفني داخل المجتمع، مؤكدًا انفتاح المشروع على الشراكات والمبادرات التي تصب في خدمة الثقافة.

من جهتها، اعتبرت الفنانة سعدية آل حمود أن افتتاح المرسم يُجسد حلمًا شخصيًا ومسؤولية مجتمعية في آن واحد.

وأشارت إلى أن الهدف منه يتجاوز فكرة العرض والبيع، نحو خلق مساحة فنية تفاعلية تستقطب كافة الفئات العمرية، وتحتضن التجارب الفنية من مختلف المستويات.

ولفتت إلى أن الخطط المستقبلية للمركز ترتكز على استقطاب أسماء فنية لامعة للمشاركة في فعاليات المشروع، إلى جانب عقد شراكات نوعية مع قطاعات خدمية كالفنادق والمستشفيات، بما يخدم الرسالة الفنية ويرتقي بالذوق العام، ويجعل الفن جزءًا من نسيج الحياة اليومية.

وأكدت أن المرسم وُلد من رغبة عميقة في تقديم الفن كرسالة إنسانية وجمالية، ليكون نقطة التقاء للمبدعين ومحبي الفنون، وبيتًا ثانيًا لكل من يهوى الألوان والتجريب والتعبير.

وفي السياق ذاته، شدّد عضو مجلس الشورى السابق المهندس نبيه البراهيم على أن الفن التشكيلي يحمل قيمة انطباعية بالغة، قادرة على نقل الواقع إلى لوحات أكثر عمقًا وجمالًا.

ورأى أن فنانة بحجم سعدية آل حمود تستحق أن تُمنح هذا الدور الريادي لتمثيل الفن محليًا.

واعتبر البراهيم أن مشروع الرامس استطاع أن يحقق شراكة ثقافية نموذجية، حين قرر أن يحتضن الفنانين ويقدّم أعمالهم للجمهور ضمن فضاء عام.

وأكد إعجابه بفكرة وجود مرسم مفتوح يتيح التفاعل المباشر مع الفن ويشجّع على تكرار التجربة في مجالات ثقافية أخرى.

وأعرب عن أمله في أن يحظى هذا المشروع بتفاعل ملموس من الجمهور، وأن يشكّل انطلاقته نجاحًا أوليًا يقود إلى مشاريع مماثلة مستقبلاً، مشيدًا بتكامل أبعاد المشروع الثلاثة: التنموي، الثقافي، والاجتماعي، بوصفها عناصر حيوية تستحق التوسع والدعم.