التعليم: ندرس الأنسب بين الفصلين والثلاثة فصول للأعوام المقبلة
تتجه وزارة التعليم لحسم خيار النظام الدراسي الأنسب للأعوام الأربعة المقبلة - سواء بنظام الفصلين أو الثلاثة فصول دراسية - خلال الأيام المقبلة، وذلك في ضوء دراسة شاملة تعكف عليها فرق مختصة حاليًا لتقييم النموذج المطبّق خلال السنوات الماضية.
وأفادت الوزارة أن فرق العمل المعنية لا تزال تواصل تحليل وتقييم التجربة الحالية من حيث المخرجات التعليمية، والكفاءة التشغيلية، ومستوى رضا المستفيدين.
وبينت أن القرار النهائي سيُبنى على نتائج علمية وبيانات موثقة تُعزز جودة التعليم وتراعي مصلحة الطالب والمعلم والمنظومة التعليمية ككل.
ويأتي هذا التوجّه بعد نحو ثلاث سنوات من تطبيق نظام الثلاثة فصول الدراسية، والذي أُقرّ ضمن خطط التطوير الشاملة التي تنفذها الوزارة لرفع مستوى التحصيل الأكاديمي واستثمار العام الدراسي بشكل أكثر كفاءة.
إلا أن الوزارة أكدت أنها منفتحة على كافة الخيارات التي تحقق التوازن بين الجودة التعليمية والمرونة الزمنية في توزيع المناهج والاختبارات والأنشطة.
وتركّز الدراسة الحالية على قياس مدى تأثير عدد الفصول على التحصيل العلمي، وأثره في التوازن النفسي للطلبة والمعلمين، ومدى توافقه مع متطلبات التطوير المهني والبرامج النوعية المصاحبة، إضافة إلى مقارنة تفصيلية بين مخرجات النظامين وفق مؤشرات الأداء المحلي والدولي.
وأكدت الوزارة أن القرار النهائي سيعلن فور اعتماد نتائج الدراسة بشكل رسمي، ليتم تطبيقه ابتداءً من العام الدراسي القادم، بما يضمن تهيئة الميدان التعليمي وتوفير كافة المتطلبات اللازمة لضمان بداية سلسة وفعّالة، أياً كان النظام الذي سيقع عليه الاختيار.
