آخر تحديث: 4 / 8 / 2025م - 7:51 م

طريقة آمنة لخفض ضغط الدم تدريجيًا.. تحميك من السكتات القلبية والدماغية

جهات الإخبارية

حذّر استشاري وأستاذ أمراض القلب وقسطرة الشرايين، الدكتور خالد النمر، من أن السعي وراء خفض ضغط الدم المرتفع بشكل فوري باستخدام الأدوية يعد ممارسة طبية خطيرة تم التخلي عنها.

وأكد أن التدرج في العلاج هو استراتيجية متعمدة لحماية المريض من مضاعفات حادة قد تصل إلى الجلطات الدماغية والقلبية.

وأوضح النمر أن الممارسات الطبية الحديثة تخلت تمامًا عن الأساليب القديمة التي كانت تهدف إلى خفض سريع للضغط، والتي كانت تعتمد على أدوية معينة مثل ”نيفيديبين تحت اللسان“.

وقال أثبتت الدراسات والتجارب السريرية أن هذا النهج يؤدي إلى انخفاض حاد ومفاجئ في تروية الأعضاء الحيوية، وعلى رأسها الدماغ والقلب، مما يزيد من خطر الإصابة بالجلطات بشكل كبير.

وفسّر هذا التوجه الطبي بأن أعضاء الجسم الحيوية، كالقلب والدماغ والكلى، تكون قد تكيفت على مدى سنوات طويلة مع مستويات الضغط المرتفعة.

وأشار إلى إن إحداث هبوط سريع ومفاجئ في هذه المستويات يشكل صدمة للدورة الدموية، ويؤدي إلى نقص تروية دموية قد تكون عواقبها وخيمة، خاصة لدى فئة كبار السن الذين يعانون أساسًا من احتمالية انخفاض الضغط عند الوقوف.

وبيّن أن التوصيات العلاجية المعتمدة عالميًا اليوم ترتكز على خفض الضغط بشكل تدريجي ومدروس على مدى فترة زمنية تتراوح بين ثلاثة إلى أربعة أشهر للوصول إلى المعدل الطبيعي.

ولفت إلى أن الخطة العلاجية الآمنة تقتضي ألا يتجاوز الانخفاض في الضغط خلال الأسبوع الأول من العلاج نسبة 10 إلى 15% كحد أقصى من القراءة المرتفعة، وذلك لمنح الجسم فرصة للتأقلم السلس.

وأكد على ضرورة تحلي المرضى بالصبر والثقة في الخطة العلاجية التي يقررها الطبيب المختص.

وشددت على أن الهدف ليس تحقيق أرقام مثالية بشكل فوري، بل الوصول إليها بأمان تام ودون تعريض المريض لأي مخاطر إضافية، وهو ما يمثل جوهر الرعاية الطبية الفعالة والمؤثرة على حياة المواطنين بشكل إيجابي ومستدام.