آخر تحديث: 4 / 8 / 2025م - 7:51 م

هل يمكن أن تكون زراعة الأعضاء خارج المملكة خيارًا قاتلًا؟

جهات الإخبارية

حذر المختص في أبحاث المسرطنات، الدكتور فهد الخضيري، مرضى الكلى والكبد، داعيًا إياهم إلى تجنب اللجوء لعمليات زراعة الأعضاء في دول تفتقر للمعايير الطبية المتقدمة، والكف عن تصديق الادعاءات الكاذبة حول وجود ”خلطات سحرية“ للعلاج.

وأوضح الخضيري أن بعض المرضى، مدفوعين بالأمل أو واقعين تحت تأثير الاستغلال، يسافرون إلى وجهات وصفها بـ ”المتخلفة طبيًا“، حيث تُمارس تجارة الأعضاء بشكل غير نظامي.

وأشار إلى أن نسبة نجاح الزراعة في بعض تلك الدول لا تتجاوز 5%، بسبب غياب أبسط معايير التعقيم والفحوصات الدقيقة والتطابق النسيجي، مما يعرض المريض لمضاعفات خطيرة قد تؤدي إلى وفاته حتى قبل عودته لبلده.

وبيّن أن زراعة الأعضاء تحولت في بعض تلك الدول إلى ما يشبه التجارة الفاسدة التي يكون هدفها الأوحد هو الربح المادي.

وأشار إلى أن الإحصائيات والتجارب الواقعية تظهر أن المريض يقع ضحية للاحتيال والابتزاز، ويعاني من آلام جسدية ونفسية، في أكثر من 95% من تلك الحالات.

وفي سياق متصل، حذر الخضيري من مقطع فيديو متداول يروج فيه شخص مجهول لخلطة وهمية يزعم أنها تعالج أمراض الكلى.

وأكد أن مروج المقطع ليس له أي صفة طبية وأن كل ادعاءاته مجرد خرافات قد تودي بحياة المرضى.

وشدد على أن الخطورة الحقيقية تكمن في تصديق بعض المرضى لهذه المزاعم، مما يدفعهم إلى التخلي عن علاجاتهم الطبية المعتمدة أو إهمال جلسات الغسيل الكلوي، الأمر الذي يؤدي حتمًا إلى تفاقم حالتهم الصحية بشكل خطير، نتيجة الوقوع في فخ أوهام مغلفة بنوايا مزيفة، بينما تكون الغاية الحقيقية هي الاستغلال المادي.

وأكد على أن الطريق الوحيد الآمن هو استشارة الطبيب المختص قبل اتخاذ أي قرار مصيري يتعلق بالعلاج، سواء كان زراعة أعضاء أو تغييرًا في الخطة العلاجية المتبعة، للحفاظ على حياتهم وتجنيبهم الوقوع ضحية للاحتيال.