آخر تحديث: 4 / 8 / 2025م - 7:51 م

ما حقيقة ”فصيلة الدم الجديدة“؟ استشاري يوضح التفاصيل العلمية

جهات الإخبارية

فنّد استشاري أمراض الدم ونقل الدم، الدكتور خالد باطرفي، ما يُتداول حول ”اكتشاف فصيلة دم جديدة“.

وأوضح أن ما تم رصده مؤخرًا هو تحور جيني نادر يؤثر على البروتينات أو الأجسام المضادة الموجودة على سطح خلايا الدم الحمراء، ولا يُعد فصيلة مستقلة أو خارجة عن نظام الفصائل المعتمد عالميًا.

وأشار إلى أن جميع فصائل الدم المعروفة، بما في ذلك التحورات النادرة، مدرجة ضمن أنظمة الجمعية الدولية لنقل الدم ”ISBT“، والتي صنّفت أكثر من 47 نظامًا للفصائل بناءً على خصائصها الجينية والكيميائية، من أبرزها أنظمة ABO وRH وKidd وDuffy, وغيرها، مؤكدًا أن هذه التصنيفات تخضع لمراجعة علمية دقيقة ومعايير دولية صارمة.

وبيّن باطرفي أن الفصائل الأساسية، مثل A وB وAB وO, لا تزال الأكثر أهمية من الناحية الطبية، نظرًا إلى ارتباطها باستجابات مناعية حادة قد تحدث عند نقل دم غير متطابق، بينما تبقى التحورات الجينية الأخرى محدودة التأثير، وغالبًا ما تقتصر أعراضها على ارتفاع طفيف في درجة الحرارة أو تكسر خفيف في كريات الدم.

ولفت إلى أن بعض هذه التحورات قد تكتسب أهمية سريرية في حالات خاصة، مثل الحمل أو الطوارئ، عندما تؤثر على تطابق فصيلة الدم بين الأم والجنين، أو عند تعذّر توفير دم متوافق بالكامل، موضحًا أن التعامل مع هذه الحالات يتم من خلال دراستها بدقة وتوثيقها ضمن سجلات الدم النادرة.

وأكد باطرفي أن العينات التي تحمل خصائص نادرة تُخزّن ضمن بنوك دم متخصصة، سواء على المستوى الوطني أو الدولي، بهدف ضمان توفرها عند الحاجة، لا سيما في العمليات المعقدة أو لدى مرضى أمراض الدم المزمنة الذين قد يحتاجون إلى نقل متكرر ومطابق بدقة.