منع الخلط وحظر النقل من مناطق الأوبئة.. دليل جديد لنقل الثروة الحيوانية
طرحت وزارة البيئة والمياه والزراعة، عبر منصة ”استطلاع“، مسودة دليل ”نقل الثروة الحيوانية ومنتجاتها“، الذي يهدف إلى تنظيم عمليات النقل بطريقة تراعي مفاهيم الرفق بالحيوان والسلامة والصحة العامة.
وأشارت إلى أهمية مشاركة المواطنين والمهتمين بإبداء مرئياتهم وملاحظاتهم قبل اعتماده بشكل رسمي.
وأوضحت الوزارة أن الدليل الجديد يتضمن اشتراطات فنية وتنظيمية دقيقة، من أبرزها ضرورة امتلاك مرافقي الحيوانات خبرة كافية في التعامل مع الحيوانات وسلوكياتها، نظرًا لاختلاف هذه السلوكيات تبعًا للجنس والعمر والعرق والمزاج وطبيعة التربية، وهو ما يسهم في تقليل التوتر والمشكلات أثناء الرحلة.
وأكدت المسودة أن تجنّب الأصوات والروائح المزعجة أثناء النقل، وتدريب السائقين والمرافقين ومديري المنشآت على معايير الرفق بالحيوان، يُعد جزءًا أساسيًا من الضوابط المقترحة، مع الالتزام بالمبادئ التوجيهية المعتمدة محليًا ودوليًا.
وفي جانب الاشتراطات الفنية، شدد الدليل على منع خلط الحيوانات التي قد تؤذي بعضها البعض في نفس المجموعة، مع التأكيد على ضرورة تصميم أماكن التحميل والتفريغ بما يتناسب مع الخصائص الفردية للحيوانات، ويُراعي رغبتها في السيطرة على محيطها.
وتطرقت المواد التنظيمية إلى تحديد معايير ”الصلاحية للسفر“، وإجراء فحوصات بيطرية قبل وأثناء وبعد عملية النقل، إضافة إلى توثيق الشهادات الصحية ومتابعة استخدام الأدوية البيطرية وتقييم أثرها على راحة الحيوان.
ونص الدليل كذلك على أن أي وسيلة نقل للحيوانات ومنتجاتها لا بد أن تحصل على ترخيص إضافي من الوزارة، بعد التأكد من مطابقتها للضوابط المعتمدة، كما اشترط حصول المرافقين على التصاريح اللازمة، خاصة في حالات الطوارئ أو نقل المنتجات الحساسة.
وفي إطار تعزيز إجراءات الوقاية من الأمراض، منعت الوزارة عبر المادة الحادية والستين نقل الحيوانات الحية أو منتجاتها من وإلى المناطق التي تُعلن فيها حالات تفشٍ وبائي، مشترطة الحصول على موافقة مسبقة في الحالات الاستثنائية، ومنع التنقل خارج النطاقات التشغيلية المحددة إلا بإذن رسمي.
واختتمت الوزارة مسودة الدليل بالتأكيد على أن مخالفة هذه الأحكام ستُعرّض مرتكبيها للعقوبات المنصوص عليها في نظام الزراعة، وفقًا لما ورد في المادة الثالثة والستين، في خطوة تؤكد تشديد الرقابة ورفع مستوى الالتزام بمعايير النقل الحيواني الآمن.
