آخر تحديث: 4 / 8 / 2025م - 7:51 م

مستشار أسري: 86 % من الأزواج المستقرين تلقوا تدريبًا معرفيًا قبل الزواج

جهات الإخبارية

أكد المستشار النفسي والأسري، ناصر الراشد، أن نجاح الحياة الزوجية لا يعتمد على الحظ أو النصيب، بل هو نتاج مباشر للمعرفة المسبقة والاستعداد النفسي والاجتماعي.

وأشار إلى أن ما يصل إلى 86% من الأزواج الذين يخضعون لتأهيل معرفي قبل الزواج يتمتعون بعلاقات زوجية ناجحة ومستقرة، وفقًا لدراسة كندية متخصصة.

جاء ذلك خلال الحلقة الثالثة ضمن سلسلة حوارية بعنوان ”أسرار الزواج الناجح“ في ”بودكاست الأصدقاء“ عبر قناة أصدقاء تعزيز الصحة النفسية بالقطيف.

وأكد أن الزواج السعيد لا يعني غياب الخلافات، بل القدرة على إدارتها والتكيف مع الفروقات الفردية.

وبيّن الراشد أن الأزواج الناجحين لا يسعون إلى تغيير بعضهم البعض، بل يتعلمون كيفية التوافق، وتقديم تسويات تحفظ للطرفين هويتهم واستقلاليتهم، دون الوقوع في فخ التنازل المؤذي أو التمسك المفرط بالذات.

وأوضح الراشد أن استقرار المجتمعات يبدأ من استقرار الأسر، التي تمثل المصدر الأساسي لرأس المال البشري.

وشدد على أن تزويد المقبلين على الزواج بالثقافة الأسرية السليمة يرسم لهم خارطة طريق واضحة لمستقبل علاقتهم، ويحصنهم ضد الأفكار المشوهة ومفاهيم الحظ التي قد تقوض أركان الزواج حتى قبل أن يبدأ.

وبيّن أن من أهم أسرار الزواج الناجح هو دخول الطرفين إلى العلاقة برغبة حقيقية في إنجاحها، مدعومة بتوقعات واقعية ومعقولة.

وحذر من أن سقف التوقعات المرتفع، الذي تغذيه أحيانًا مفاهيم ”الاستحقاق“ الشائعة، يضع الأزواج تحت ضغط وقلق مستمرين، مما يعطل وظائف التفكير السليم ويمنعهم من رؤية الجوانب الإيجابية في العلاقة وشريك الحياة.

وأضاف المستشار الأسري أن الأسرار التي كانت تُعتبر خفية في الماضي أصبحت اليوم حقائق علمية مدروسة، حيث كشفت الأبحاث المطولة عن سلوكيات الأزواج السعداء، والتي لا تعني بالضرورة حياة خالية من المشكلات.

وأفاد بأن حتى أكثر الزيجات سعادة تحتوي على فروق فردية، لكن ما يميزها هو قدرة الشريكين على تحقيق ”التوافق الزواجي“، وهو مستوى أرقى من مجرد التكيف، حيث يسعى كل طرف لتعديل بعض سلوكياته للوصول إلى منطقة وسط مُرضية للطرفين.

وشدد الراشد على أن أحد أهم مفاتيح السعادة يكمن في ”تقبل التأثير“ من الشريك، واعتبار الملاحظات فرصة للتحسين والنمو بدلًا من اعتبارها هجومًا شخصيًا.

وأشار إلى أن الزواج هو علاقة نمائية تتطلب قابلية مستمرة للتطور، وهو ما يميز الأزواج أصحاب ”عقلية النمو“ الذين يبحثون إلى المواقف اليومية كفرص لتحسين العلاقة وتعميق الارتباط العاطفي.

وأكد على أهمية ”تقبل التأثير المتبادل“ كأحد أسرار السعادة الزوجية، إلى جانب الوعي بأهمية تنظيم الانفعالات وتقدير اللحظة، باعتبارها مهارات نفسية ضرورية لبناء الثقة.

أوضح أن الزواج ليس علاقة تبادلية مشروطة كما يُصوّره البعض، بل هو نموذج إنساني فريد للتكامل العاطفي.

ولخص الراشد القواعد الأساسية للسعادة الزوجية في ثلاثة محاور مستقاة من النصوص الدينية والدراسات النفسية، وهي: المودة، والرحمة، والمعاشرة بالمعروف أو ما يعرف بالتنظيم الانفعالي.

وأوضح أن المودة هي التعبير الفعلي عن الحب بمكوناته من اهتمام وتقدير واحترام وتفاهم، بينما تمثل الرحمة صمام الأمان الذي يحفظ العلاقة من الظلم عند فتور العاطفة.

وأكد على أن الامتنان والمفاجآت الإيجابية تعد أدوات فعالة لتعزيز السلوك الإيجابي وكسر روتين العلاقة، مما يساهم في الحفاظ على حيويتها واستمرارها.

?si=8euJMQLFB-SbcQC5

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 7
1
سارة العسيف
[ التوبي ]: 27 / 6 / 2025م - 7:12 م
أنا وزوجي قبل الزواج خضعنا لدورات والحمد لله العلاقة بينا قوية وتقوم على التفاهم والتقبل..

وأتفق مع الكاتب أن هالشيء مهم جدا لبناء حياة سعيدة.
2
ام حسن
[ صفوى ]: 27 / 6 / 2025م - 8:54 م
بالنسبة لي، أختلف مع بعض النقاط، خاصة فكرة أن الزواج يعتمد على المعرفة فقط، لأن في أحيان كثيرة الظروف الخارجية تلعب دور كبير، وما أظن أن كل الأزواج اللي ما خضعوا لتدريب معرفي يكونون غير ناجحين.
3
علي المبارك
[ القطيف ]: 27 / 6 / 2025م - 9:12 م
هل فعلا المعرفة قبل الزواج تكفي؟ أعتقد أن التفاهم والتواصل المستمر أهم بكثير من مجرد التدريب المسبق لأنه الحياة مليانة مفاجآت وما ينفع نكون مقيدين بنظريات فقط.
4
ابو منار
[ حي البديعة/ الجارودية ]: 27 / 6 / 2025م - 9:59 م
كلام لا اساس له من الصحة هو توفيق وهداية من رب العالمين
5
علي
[ القطيف ]: 27 / 6 / 2025م - 10:01 م
انا لم اتلقي اي تدريب معرفي قبل الزواج إطلاقا هو توفيق من الله تعالى
6
علي مكي
[ سيهات ]: 27 / 6 / 2025م - 10:54 م
كلام الاستاذ ناصر يعبر عن فهم عميق لأسرار الزواج الناجح خاصة التركيز على التوافق والتقبل المتبادل.

مهم جدا نواصل نشر هالمعلومات لأنها فعلا مهمة لكل زوجين يبيون حياة مستقرة وسعيدة.. الدورات التدريبية مهمة جدا
7
لقمان الحكيم
[ القديح ]: 28 / 6 / 2025م - 1:47 م
مع احترامي للاخ المستشار ، بس هذا كلام فاضي ... اصلا معظم الدول في اوروبا مثلا فيها دورات زواج و "رخصة زواج" و مع ذلك نسب الطلاق فيها تصل الى عنان السماء .. خذ مثلا البرتغال التي وصلت فيها نسبة الطلاق في 2020 الى 91% ...!!!

استمرار الحياة الزوجية قائم على حسن العشرة و عدم ظلم الطرف الاخر ... يعني الزوجة اللي تتسلط على زوجها و تتحكم فيه و في أمواله راح تترك هذا الشيء لمجرد انها حضرت دورة و سمعت ان هذا التصرف خاطيء و يهدم الحياة الزوجية ...هكذا بكل بساطة ..!!!