استشاري: زيت الزيتون ليس علاجًا قلبيًا.. والفعالية الطبية لم تُثبت

أكد استشاري أمراض القلب وقسطرة الشرايين الدكتور خالد النمر أن زيت الزيتون يُعد من الزيوت الآمنة والصحية، لكنه ليس الزيت الوحيد الذي يحمل هذه الصفات.
وأشار إلى أن الزيوت النباتية عالية الأوليك تشاركه الفوائد ذاتها، دون أن يتمتع بميزة طبية استثنائية عنها.
وأوضح أن الفائدة القلبية لزيت الزيتون ليست مضمونة، إلا بشروط دقيقة، منها الالتزام بحمية غذائية قليلة الدهون الحيوانية، وعدم تجاوز السعرات الحرارية اليومية الموصى بها، وفق إرشادات هيئة الغذاء والدواء الأمريكية ”FDA“، مضيفًا أن تجاوز هذه الحدود قد يلغي أي فائدة محتملة.
وأشار إلى أن الورود الشرعي لزيت الزيتون في النصوص النبوية باعتباره ”زيتًا مباركًا“ لا يعني بالضرورة وجود فاعلية علاجية مثبتة طبيًا.
وبين أنه لا يوجد نص صريح في السنة يُثبت فائدته المباشرة لأمراض القلب، داعيًا إلى التوقف عند النص وعدم تحميله تفسيرات طبية لم تثبت علميًا.
وفي تعليقه على الآراء التي تروّج لفعالية زيت الزيتون في الوقاية من أمراض القلب، اعتبر الدكتور النمر أن الخلاف العلمي في هذا الجانب مشروع، نظرًا لتعقيدات الدراسات الغذائية طويلة الأمد، ووجود إشكالات إحصائية تؤثر على قوة الاستنتاجات.
وشدد على أن الموقف الرسمي للهيئات الدولية المعتمدة، كهيئة الغذاء والدواء الأمريكية، هو المرجع الموثوق في مثل هذه القضايا.
وأكد أنه لا يحمل أي موقف سلبي تجاه زيت الزيتون، بل يتناوله أحيانًا مع أطباقه، لكنه لا يسعى إليه بوصفه مادة علاجية، مشددًا على أهمية التمييز بين الاستخدام الغذائي العادي وبين الترويج الطبي المبني على فرضيات غير مثبتة.
وأكد بأنه لا يعارض إدخال زيت الزيتون في النظام الغذائي، لكنه يرفض ربطه بفوائد علاجية لم يثبتها العلم بعد، مشيرًا إلى أن هذه نقطة دقيقة قد تغيب عن فهم كثير من الناس، مما يدفع البعض لتداول معلومات غير موثقة قد تضلل الجمهور.