112 متقدمًا و 4 مرفوضين في يومها الثاني.. حملة التبرع بالدم في القطيف تواجه ضعف الإقبال

أطلق القائمون على حملة التبرع بالدم ”وبها نحيا“ في نسختها الخامسة نداءً عاجلاً لأهالي محافظة القطيف، لحثّهم على التفاعل والمشاركة خلال اليومين المتبقيين من الحملة.
جاء ذلك بعد تسجيل أرقام أولية وصفها المنظمون بـ ”الضعيفة والمقلقة“، قياساً بالتوقعات والاحتياج الفعلي لبنوك الدم في المنطقة.
وأوضح منسق حملات التبرع بالدم في مستشفى القطيف المركزي، مصطفى الأسود، أن اليوم الأول شهد تقدم 34 شخصًا، قُبل منهم 32، في حين شهد اليوم الثاني إقبالًا أكبر من حيث العدد.
وقال بلغ عدد المتقدمين 112 متطوعًا، تبرع منهم فعليًا 108، فيما استُبعد أربعة أشخاص لأسباب صحية تتعلق بعدم ملاءمتهم للتبرع.
وأشار الأسود إلى أن الحملة تقام هذا العام في القسم الابتدائي من مدارس القطيف الأهلية بحي الناصرة، وتستقبل المتبرعين يوميًا من الساعة السابعة مساءً وحتى التاسعة والنصف، في أجواء مجهزة بالكامل لضمان راحة وسلامة المشاركين.
وبيّن أن الحملة، التي انطلقت مساء الأربعاء، تهدف إلى ترسيخ ثقافة التبرع الطوعي بالدم، وتعزيز المخزون الاستراتيجي في بنوك الدم المحلية، لتلبية احتياجات المستشفيات والمرضى في المنطقة.
وحذر المنسق من خطورة استمرار ضعف الإقبال، مؤكدًا أن الحاجة إلى الدم لا تتوقف، خاصة في ظل ارتفاع الطلب على هذا ”السائل الحيوي“ الذي لا يمكن تصنيعه، ويعتمد فقط على المبادرة الإنسانية.
وأعرب عن أمله في أن تشهد الأيام المقبلة تفاعلاً أكبر، يعكس روح المسؤولية المجتمعية التي لطالما عُرفت بها محافظة القطيف.
وشدد على أن كل تبرع يحمل في طياته فرصة حقيقية لإنقاذ حياة، داعيًا إلى عدم التردد في المبادرة، والمساهمة في تحقيق الهدف الأسمى للحملة، وهو ”أن نحيا جميعًا بالعطاء“