آخر تحديث: 4 / 8 / 2025م - 5:23 م

السيد الخباز يرد على المشككين في دور ”الإمام المهدي“ أثناء الغيبة

جهات الإخبارية

أكد السيد منير الخباز أن حضور الإمام المهدي، رغم غيبته، يمثل حقيقة محورية ذات تأثير عميق وممتد في حياة الأفراد والمجتمعات.

وأوضح أن هذا الحضور يتجاوز الإدراك الحسي ليشمل أبعادًا كونية وتشريعية وروحية واجتماعية، تُسهم مجتمعة في حفظ توازن الوجود وترسيخ القيم الإيمانية.

جاء ذلك خلال محاضرته التي ألقاها في في الليلة الثالثة من شهر محرم 1447 هـ بالمركز الإسلامي بمدينة ديربورن الأمريكية، ردًا على تساؤلات متزايدة حول الأثر الفعلي للإمام في ظل التحديات الراهنة التي تعصف بالمجتمعات.

وبيّن السيد الخباز أن البعد الكوني لحضور الإمام يتمثل في كونه واسطة الفيض الإلهي وصمام أمان يحول دون انهيار النظام الكوني، مستشهدًا بروايات تؤكد أن وجود الحجة الإلهية شرط لاستقرار الأرض ومن عليها.

ولفت إلى أن الإمام يشكل في البعد التشريعي مرجعية غيبية تسدد العلماء والمصلحين وتحمي النصوص الدينية من التحريف والتلاعب، في ظل محاولات متكررة للنيل من أصالة القرآن والسنة.

وفي الجانب الروحي، أوضح أن الإمام يتولى مهمة الهداية الدائمة، فيرعى القلوب المؤمنة ويوجهها - ولو بطرق غير مباشرة - نحو الطريق المستقيم، مستمدًا ذلك من ارتباطه برسالة النبي محمد ﷺ.

أما اجتماعيًا، فأشار إلى أن الإمام لا ينفك عن متابعة شؤون أتباعه، بل يمثل رعايته حماية ضمنية من محن متعددة، مؤكدًا أن تحقق الأثر الاجتماعي الكامل رهينٌ باستعداد الأمة للوفاء بالعهد الإلهي وتوحيد القلوب.

وفي معالجة للإشكالات المطروحة حول غياب الأثر الملموس للإمام في زمن الأزمات، قدّم السيد الخباز مقاربة فلسفية تستند إلى محدودية العقل البشري أمام الغيب، مستشهدًا بعجز العلوم الحديثة عن تفسير مفاهيم مركزية كالمادة المظلمة والوعي الإنساني.

ورأى أن غياب الرؤية لا يلغي وجود الأثر، بل يعزز مفهوم الإيمان بالغيب كعنصر أساس في العلاقة بالله.

وأكد على أن الاعتقاد بالإمام المهدي ليس موقفًا سلبيًا أو انتظارًا خاملاً، بل هو طاقة إيجابية تُحفز المراقبة الذاتية وترسخ الأمل، خاصة مع الإيمان بأن أعمال العباد تُعرض عليه، ما يمنح المؤمن شعورًا بالمسؤولية المستمرة واستقرارًا نفسيًا في مواجهة المحن والضغوط.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 2
1
علي اليوسف
[ سيهات ]: 30 / 6 / 2025م - 6:09 ص
حضور الإمام المهدي غيابه ما يمنع تأثيره الروحي والكوني على حياتنا.

لازم نواصل نؤمن وننتظر خيره ونتذكر دايما أن الأمل هو اللي يحمينا من اليأس.
2
حسن مكي
[ العوامية ]: 30 / 6 / 2025م - 6:09 ص
الفكرة اللي طرحها السيد الخباز مهمة بس أحيانا أحس أن التركيز على الغيب يبعدنا عن العمل الحقيقي.

لازم نكون واعيين أن الانتظار مو بس سكون لازم نشتغل ونبني مجتمعنا.