تباشير موسم الرطب في الأحساء.. وإنتاج وفير في الطريق

بدأت محافظة الأحساء، أكبر واحات النخيل في العالم، موسم الحصاد السنوي لبواكير الرطب، حيث يستعد المزارعون لضخ ما يتجاوز 120 ألف طن من التمور إلى أسواق المملكة.
وتشتهر المحافظة بإنتاج أكثر من 20 صنفًا متنوعًا من أجود أنواع الرطب، والتي بدأت تتدفق تدريجيًا معلنةً عن انطلاق موسم خير وفير ينتظره المستهلكون في جميع المناطق.
وأكدت وزارة البيئة والمياه والزراعة أن تباشير الموسم الحالي مبشرة بإنتاج وفير، حيث تزينت الأسواق بالفعل بأصناف مبكرة مثل ”الطيار“ و”المجناز“ و”الغر“.
وتشهد الفترة الحالية ذروة قطاف رطب ”الشيشي“، أحد أشهر الأنواع وأكثرها طلبًا، على أن يليه في منتصف يوليو المقبل موسم جني ”رطب الخلاص“ الذي يُعد أيقونة تمور الأحساء وأكثرها شهرة على الإطلاق.
وأوضحت الوزارة أن هذا الموسم الغني يتواصل دون انقطاع، فبعد انتهاء مرحلة البواكير، يبدأ حصاد الأنواع المتأخرة من الرطب ك ”أم رحيم“ و”الزاملي“ و”الهلالي“ من بداية يوليو حتى منتصف أغسطس.
ومن ثم، ينتقل الموسم إلى مرحلة حصاد التمور الكاملة التي تستمر حتى بداية أكتوبر، وتشمل أصنافًا رئيسية مثل تمر الشيشي والخلاص والرزيز، بالإضافة إلى الأنواع المخصصة لإنتاج دبس التمر الفاخر.
ويأتي هذا الإنتاج الضخم من واحة الأحساء التي تحتضن أكثر من مليوني نخلة، والتي أُدرجت ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي تقديرًا لأهميتها التاريخية والثقافية والزراعية.
ولا يمثل هذا الموسم أهمية اقتصادية للمزارعين والمستثمرين فحسب، بل يُعد حدثًا اجتماعيًا وثقافيًا يرسخ مكانة الأحساء كعاصمة للتمور في العالم، وسلة غذاء رئيسية تسهم في تحقيق الأمن الغذائي للمملكة.