آخر تحديث: 4 / 8 / 2025م - 5:23 م

علاجات جينية حديثة ترفع نسب الشفاء من سرطان البنكرياس بالمملكة

جهات الإخبارية

كشف استشاري الأورام في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، الدكتور فهد بن شمسه، أن علاجات مبتكرة وتقنيات حديثة باتت تُستخدم في علاج أورام البنكرياس، أحد أكثر أنواع السرطان تعقيدًا، مما أسهم في رفع نسب الشفاء وتقليل معاناة المرضى بشكل ملحوظ.

جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور بن شمسه في أعمال المؤتمر الدولي للعلاجات المناعية والأورام التشخيصية المنعقد حاليًا في الرياض، حيث أوضح في ورقة علمية أن المنظومة العلاجية في المملكة باتت تعتمد على بروتوكولات متقدمة تدمج بين العلاجات الكيميائية والمناعية والبيولوجية، مع تصميم خطط علاجية مخصصة بناءً على الطفرات الجينية لكل مريض.

وأشار إلى أن التوجه العالمي، الذي يُطبق محليًا، يقوم على إجراء فحص جيني لكافة مرضى أورام البنكرياس لتحديد الطفرات الوراثية بدقة، وهو ما يسمح بتصميم علاج شخصي يستهدف مواطن الضعف في الورم، مما أدى إلى تحسين كبير في استجابة المرضى للعلاج.

ولفت بن شمسه إلى أن العلاجات البيولوجية تمثل نقلة نوعية، واصفًا إياها بأنها ”أذكى“ من العلاج الكيميائي التقليدي.

وبيّن أن هذه الأدوية المتقدمة تُصمم لاستهداف الخلايا السرطانية على وجه التحديد من خلال مستقبلاتها وجيناتها المميزة، مما يحد من تأثيرها على الخلايا السليمة ويقلل من الأعراض الجانبية الشديدة، ويزيد من فعالية العلاج بشكل كبير.

وأكد استشاري الأورام أن هذا التقدم لم يقتصر على العلاجات الدوائية، بل شمل أيضًا تحسنًا واضحًا في الأساليب الجراحية، بفضل تطور أدوات التشخيص الدقيقة التي تساعد في اختيار المرضى المناسبين للتدخل الجراحي بفعالية وأمان أكبر.

ونوه إلى أن البنية التحتية المتقدمة في المراكز الطبية الكبرى بالمملكة، وحرصها على تأهيل كوادرها، يضمنان مواكبة أحدث التطورات العالمية في مجال الطب الشخصي والعلاجات الدقيقة.