أخصائي تغذية: العصائر المعلبة.. ”ملونة بلا فائدة“

أكد أخصائي التغذية الدكتور إبراهيم العريفي أن الكثير من العصائر المعلبة المتداولة في الأسواق، رغم ما تحمله من تسميات جذابة، لا تقدم فائدة غذائية تُذكر.
ووصف العريفي العصائر بأنها ”ملونة بلا فائدة“، في إشارة إلى ما تحتويه من سكريات مضافة ونكهات صناعية ومواد حافظة، تفقدها قيمتها الصحية الحقيقية.
وأوضح أن الإقبال الكبير على العصائر خلال فصل الصيف يعود غالبًا إلى طابعها المنعش، إلا أن ذلك لا يعني بالضرورة أنها صحية، خصوصًا إذا كانت من الأنواع المصنعة التي تفتقر إلى الألياف والفيتامينات الطبيعية، محذرًا من الانخداع بالعبارات التسويقية مثل ”طبيعي 100%“ دون التحقق من مكوناتها الفعلية.
وبيّن أن العصائر الطازجة المحضّرة منزليًا تمثل الخيار الأفضل صحيًا، شريطة أن يتم تناولها فور تحضيرها، لأن تعرضها للهواء وتركها لفترات طويلة في الثلاجة يؤدي إلى فقدان جزء كبير من الفيتامينات، خاصة تلك القابلة للأكسدة مثل فيتامين ”C“.
وأشار العريفي إلى أن استهلاك الفاكهة الكاملة يبقى الخيار الأكثر نفعًا، لاحتوائها على الألياف الضرورية لتحسين الهضم وتنظيم امتصاص السكر، وهو ما لا توفره العصائر حتى وإن كانت طبيعية، مؤكدًا أن الفاكهة تقدم إحساسًا بالشبع وفوائد أكبر على المدى الطويل.
وتحدث عن القيمة الغذائية للعصائر الطازجة، موضحًا أنها تحتوي على فيتامينات ذائبة في الماء مثل ”C“ و”B“، وأخرى ذائبة في الدهون مثل ”A“ و”D“ و”E“ و”K“، إلا أن الاستفادة منها ترتبط بمدى جودة التحضير ووقت الاستهلاك.
ونصح بشرب العصائر الطبيعية بين الوجبات، وليس أثناءها، لتحقيق أفضل امتصاص للعناصر الغذائية، وتنجبًا لبعض الاضطرابات الهضمية، خصوصًا لدى مرضى القولون العصبي، مشيرًا إلى أن الإفطار على الفواكه يُعد خيارًا صحيًا وخفيفًا يعزز النشاط في بداية اليوم.
واختتم العريفي حديثه بدعوة المستهلكين إلى تعزيز وعيهم الغذائي وعدم الانجراف وراء العروض التجارية أو الإعلانات المضللة.
وشدد على أن الصحة تبدأ من المطبخ، وأن العودة إلى العصائر الطبيعية الطازجة والمكونات البسيطة هي الطريق الأمثل لحياة غذائية متوازنة.