استشاري: أخطاء شائعة في قياس الضغط وتناول الأدوية تعرض المرضى للخطر

حذّر استشاري أمراض القلب الدكتور خالد النمر من استمرار بعض الممارسات الخاطئة التي يتبعها المرضى، رغم خطورتها على صحتهم وتأثيرها المباشر على فعالية العلاجات الموصوفة لهم.
وشدد على أهمية تصحيح هذه المفاهيم من خلال التوعية المستمرة والرجوع الدائم للطبيب المختص عند اتخاذ أي قرار يتعلق بالأدوية.
وأوضح الدكتور النمر أن من أبرز هذه المفاهيم الخاطئة اعتقاد بعض المرضى أن ”دواء الضغط يُثبت الضغط دائماً حتى لو لم يكن هناك ارتفاع“.
وأكد أن هذا غير دقيق طبياً، إذ إن أدوية الضغط لا تُستخدم إلا لتنظيم ضغط الدم عند وجود ارتفاع مثبت، كما يمكن إيقافها لاحقاً بإشراف طبي في حال زوال الحاجة إليها.
وبيّن أن طريقة قياس ضغط الدم تمثل نقطة محورية في التشخيص، إلا أن عدداً من المرضى يقيسون الضغط أثناء الاستلقاء على السرير، ما يؤدي إلى قراءة منخفضة عن المعدل الحقيقي، في حين أن الوضعية الصحيحة تستلزم الجلوس على كرسي مع وضع الذراع في مستوى القلب لضمان دقة النتائج.
وتطرّق الدكتور النمر إلى خطأ شائع آخر يتمثل في توقّف بعض المرضى عن تناول أدوية الكوليسترول بمجرد ظهور نتائج تحاليل طبيعية بعد فترة من الاستخدام.
وأوضح أن الكوليسترول مرض مزمن لا يُشفى بالتوقف عن العلاج، بل يتطلب الاستمرارية، تماماً كما هو الحال في مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم.
وأكد أن هذا التصرّف الفردي يؤدي في الغالب إلى عودة الكوليسترول إلى مستوياته المرتفعة مجدداً، مما يُعرض المريض إلى مضاعفات صحية خطيرة على المدى الطويل، قد تشمل أمراض الشرايين والنوبات القلبية.
وشدّد النمر على أن استمرارية العلاج والمتابعة المنتظمة هما العاملان الحاسمان في السيطرة على الأمراض المزمنة.
ودعا المرضى إلى تجنّب الاجتهادات الشخصية في التعامل مع الأدوية، وعدم اتخاذ قرارات انفرادية دون استشارة الطبيب المختص، مؤكداً في الوقت ذاته على أهمية دور الإعلام الصحي في تصحيح هذه المفاهيم وتعزيز وعي المجتمع