آخر تحديث: 4 / 8 / 2025م - 5:14 م

الدهون الحشوية تهدد الحياة.. وأخصائية تحذر من صمتها القاتل

جهات الإخبارية

حذّرت أخصائية التغذية وفاء عبدالرشيد من خطورة الدهون الحشوية، مشيرة إلى أنها من أخطر أنواع الدهون التي تتراكم داخل تجويف البطن وتغلف الأعضاء الحيوية مثل الكبد والبنكرياس والكلى، وتشكل عاملًا رئيسًا في الإصابة بأمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، والسكري، وارتفاع الكوليسترول.

وبيّنت عبدالرشيد أن هذه الدهون تختلف عن الدهون الخارجية التي تتركز تحت الجلد، حيث لا يمكن رؤيتها أو الإحساس بها، لكنها تؤثر بعمق على وظائف الجسم الحيوية من الداخل، من خلال إفراز مركّبات التهابية تخلّ بالتوازن الهرموني، وتزيد من احتمالات نمو الخلايا السرطانية والإصابة بمرض الزهايمر.

وأوضحت أن تراكم الدهون الحشوية يرتبط بعوامل متعددة، بعضها وراثي، وأخرى ناتجة عن نمط الحياة، مثل قلة الحركة، وسوء العادات الغذائية، والشيخوخة، والتغيرات الهرمونية، لا سيما لدى النساء بعد انقطاع الطمث.

وشددت على أن النحافة الظاهرية لا تعني خلو الجسم منها، إذ قد يعاني أشخاص نحفاء من نسب عالية من هذه الدهون دون علمهم.

وفيما يتعلق بالتشخيص، لفتت إلى أن قياس محيط الخصر يُعد من المؤشرات الأولية، موضحة أن القيم التي تتجاوز 102 سم لدى الرجال و 88 سم لدى النساء قد تشير إلى وجود الدهون الحشوية، إلى جانب إمكانية استخدام أجهزة تحليل تركيب الجسم، أو اللجوء إلى وسائل تصوير دقيقة مثل الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي لتقييم نسب الدهون بدقة.

وأكدت عبدالرشيد على العلاقة الوثيقة بين الدهون الحشوية والإصابة بأمراض مزمنة مثل السكري من النوع الثاني، واضطرابات الخصوبة، ومقاومة الإنسولين.

ودعت إلى اتباع نمط حياة صحي يشمل تغذية متوازنة، وزيادة النشاط البدني، بهدف الوقاية من هذه الدهون الخفية التي تتسلل بصمت إلى الجسم وتدمره من الداخل.