استشاري قلب: ترطيب الأنف بزيت الزيتون عادة خطيرة تسبب ”التهابًا رئويًا“

حذّر استشاري أمراض القلب وقسطرة الشرايين، الدكتور خالد النمر، من ممارسة شائعة وخطيرة يلجأ إليها بعض كبار السن، والمتمثلة في استخدام زيت الزيتون لترطيب تجويف الأنف بشكل يومي، مؤكدًا أن هذه العادة قد تؤدي إلى مضاعفات صحية وخيمة تصل إلى الرئتين.
وأوضح الدكتور النمر أن الاستخدام المتكرر للزيت داخل الأنف يفتح الباب أمام تسربه خلسة إلى الجهاز التنفسي السفلي، ليستقر في النهاية داخل الرئتين.
وأكد أن هذا التسلل المستمر للدهون يؤدي إلى حالة مرضية تُعرف طبيًا باسم ”الالتهاب الرئوي الدهني“ ”Lipoid Pneumonitis“، وهو التهاب حاد تظهر أعراضه على شكل سعال مستمر، وضيق في التنفس، وارتفاع في درجة حرارة الجسم، ويمكن تشخيصه بوضوح عبر صور الأشعة السينية للصدر.
وأضاف أن الأضرار لا تتوقف عند هذا الحد، بل تمتد لتشمل آلية الدفاع الأولى في الجهاز التنفسي، حيث إن تراكم الزيت يعطل وظيفة الأهداب الدقيقة المبطنة للأنف.
وأشار إلى أن هذه الأهداب تلعب دورًا حيويًا في تنقية الهواء من الأتربة والملوثات قبل وصوله إلى الرئتين، وإعاقة عملها يترك الجسم عرضة بشكل أكبر للعدوى والتلوثات الخارجية.
وشدد النمر على ضرورة التخلي عن مثل هذه العلاجات التقليدية التي لم تثبت فعاليتها علميًا، منبهًا إلى أن بعض هذه الممارسات، رغم بساطتها الظاهرية، قد تتحول إلى ضرر خفي ومؤذٍ على المدى الطويل.
وأكد أن فئة كبار السن على وجه الخصوص هم الأكثر عرضة لهذه المضاعفات التنفسية الخطيرة نظرًا للتغيرات الفسيولوجية المصاحبة للتقدم في العمر.