ما علاقة الذكاء الاصطناعي بازدياد الجرائم الإلكترونية؟
أكد المحامي عبدالله الرشيد أن الجرائم الإلكترونية، وفي مقدمتها الابتزاز والاحتيال المالي والتشهير، تشهد تطورًا خطيرًا ومتسارعًا، مدفوعة بالتقدم التكنولوجي وانتشار تقنيات الذكاء الاصطناعي التي يستغلها المجرمون لتطوير أساليبهم.
وأشار الرشيد إلى أن من أبرز طرق الاحتيال المنتشرة حاليًا هي انتحال شخصيات جهات حكومية أو شركات كبرى، حيث يتصل المحتال بالضحية مدعيًا أنه مندوب رسمي ويطلب أكواد تحقق أو معلومات خاصة، بهدف اختراق الحسابات والاستيلاء على الأموال، مما يوقع الضحايا تحت ضغوط نفسية وخسائر مالية كبيرة.
وشدد على أهمية الخطوات التي يجب على الضحية اتخاذها فورًا لإثبات الواقعة، والتي تبدأ بالاحتفاظ بالأدلة الرقمية، كتسجيل المكالمات أو تصوير المحادثات النصية.
وبيّن أن الخطوة التالية هي التوجه مباشرة إلى أقرب مركز شرطة، أو استخدام تطبيق ”كلنا أمن“، أو الاتصال بالرقم الموحد لتقديم البلاغ بشكل فوري.
وأكد المحامي الرشيد أن النظام السعودي يتعامل بحزم وصرامة مع هذه الجرائم لحماية المجتمع، موضحًا أن العقوبات النظامية رادعة وتتراوح بين السجن من سنة إلى عشر سنوات، بالإضافة إلى غرامات مالية قد تتجاوز ملايين الريالات حسب حجم الجريمة وأثرها.
ودعا إلى ضرورة رفع مستوى الوعي المجتمعي بهذه المخاطر، وعدم التردد في اتخاذ الإجراءات القانونية لضمان عدم إفلات الجناة من العقاب.
