استشاري قلب: نتائج الفحوص لا تبرر التدخين.. والخطر قائم

حذّر استشاري أمراض القلب الدكتور خالد النمر من شائعة طبية متداولة بين بعض المدخنين، تفيد بأن سلامة فحوصات القلب تعني إمكانية الاستمرار في التدخين دون مخاطر صحية.
وأكد أن هذا الاعتقاد خاطئ وخطير، ويُعد من الأسباب التي تسهم في الاستهتار بصحة القلب على المدى البعيد.
وأوضح أن الفحوصات الطبية القلبية تُظهر الحالة الراهنة للقلب فقط، لكنها لا تُعد ضمانًا مستقبليًا ضد أمراض القلب، خاصةً إذا استمر الفرد في اتباع سلوكيات ضارة مثل التدخين، الذي يُعتبر من العوامل الرئيسية المسببة للجلطات القلبية، حتى لدى من لم تظهر لديهم مؤشرات سلبية في الفحوصات.
وأشار الدكتور النمر إلى أن الاعتماد على نتائج الفحص السليمة كشهادة أمان هو فهم غير طبي، مؤكدًا أن التهاون في الإقلاع عن التدخين بناءً على نتائج مؤقتة، قد يؤدي إلى تطورات صحية خطيرة، لأن تأثير التدخين تراكمي وطويل الأمد.
وفي سياق مرتبط، أوضح النمر أن 80% من الأشخاص الذين يقلعون عن التدخين يعانون من زيادة في الوزن خلال الأشهر الثلاثة الأولى، تتراوح غالبًا بين 5 إلى 6 كيلوغرامات، مرجعًا السبب إلى زيادة الشهية وتباطؤ عملية الأيض نتيجة انسحاب النيكوتين من الجسم.
ورغم ذلك، شدد على أن المكاسب الصحية المترتبة على الإقلاع عن التدخين، خصوصًا فيما يتعلق بتقليل احتمالات الإصابة بالجلطات، تفوق بكثير الأثر المؤقت لزيادة الوزن، حتى وإن وصلت الزيادة إلى 10 كيلوغرامات، داعيًا إلى عدم التردد في اتخاذ قرار الإقلاع والعمل على ضبط النمط الغذائي بعد التوقف.