التسمير يهدد سلامة الحوامل ومرضى الجلد
وجّه المجلس الصحي السعودي تحذيرًا طبيًا من ممارسة التسمير، سواء عبر التعرض المباشر لأشعة الشمس أو من خلال استخدام أجهزة وأسرّة التسمير الصناعية، محذرًا من انعكاساتها السلبية على الصحة الجلدية، لا سيما للفئات الأكثر عرضة للمضاعفات.
وأوضح المجلس أن المصابين بحساسية ضد أشعة الشمس أو من لديهم تاريخ مرضي مع سرطان الجلد، يُعتبرون من الفئات التي ينبغي أن تتجنب هذه الممارسات بشكل كامل، مشيرًا إلى أن تعرضهم لأشعة التسمير قد يؤدي إلى تفاقم حالاتهم بشكل قد يصل إلى تهديد مباشر للصحة.
وفي سياق متصل، نبّه المجلس إلى أن النساء الحوامل يمثلن فئة حساسة تجاه التسمير، نظرًا لما يحدث في أجسامهن من تغيرات هرمونية تؤثر على طبيعة الجلد، مما يجعله أكثر هشاشةً وعرضةً للحروق والالتهابات عند التعرض لأشعة فوق بنفسجية.
وأكد المجلس على أهمية وعي الحوامل بالمخاطر المحتملة لاستخدام أجهزة التسمير، خصوصًا أن نتائجها الجمالية المؤقتة قد تأتي على حساب سلامتهن الجسدية، داعيًا إلى ضرورة تجنّبها خلال فترة الحمل بشكل تام.
ويأتي هذا التنبيه في إطار جهود المجلس الرامية إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي حول الوقاية الجلدية وتفادي الممارسات التجميلية الخطرة، خصوصًا مع تصاعد درجات الحرارة في فصل الصيف وزيادة الإقبال على التسمير كظاهرة موسمية متكررة.
وشدد المجلس على أن توعية الأفراد، لاسيما الفئات الضعيفة، بالمخاطر الطبية المحتملة لبعض السلوكيات الجمالية، يشكل خطوة أساسية في تعزيز جودة الحياة الصحية وضمان السلامة العامة.
