آخر تحديث: 4 / 8 / 2025م - 3:34 م

الشيخ أبوزيد: الأسرة المنتظرة تصنع مواطنًا مسؤولًا ومجتمعًا أكثر وعيً

جهات الإخبارية عيسى العيد - القطيف

أكّد الشيخ محمد أبوزيد،، أن الأسرة تُعد نواة أساسية في بناء المجتمعات، مشيرًا إلى ضرورة تعزيز ثقافة الانتظار الواعي للإمام المهدي باعتبارها رافدًا إيمانيًا وإنسانيًا يعزز روح الأمل والتفاؤل لدى الأفراد، خاصة فئة الشباب.

جاء ذلك في محاضرته التي ألقاها مساء الليلة الثامنة من شهر محرم في مجلس المقابي بمحافظة القطيف تحت عنوان ”الأسرة المنتظرة: تعزيز روح الأمل والتفاؤل“.

وأوضح الشيخ أبوزيد أن الأسرة، منذ نشأتها، لم تكن مجرد تركيبة اجتماعية تقليدية، بل شكّلت عبر العصور حجر الزاوية في تشييد البُنى المجتمعية.

وبين أن مكانتها تظل محفوظة في مختلف الشرائع والثقافات، رغم تحوّلها من النمط القبلي إلى الكيان المدني المعاصر.

وأشار إلى أنه على الرغم من تحول شكلها، إلا أنها حافظت على وظيفتيها الأساسيتين؛ البيولوجية المتمثلة في استمرارية الجنس البشري، والتربوية التي عدّها الأهم، كونها المعنية بغرس القيم الأخلاقية وتنمية الحس الاجتماعي لدى الأفراد.

وتناول الشيخ في المحور الثاني من حديثه قضية الإمام المهدي ، مؤكدًا أنها ليست شأنًا طائفيًا محصورًا، بل هي قضية إنسانية تعبّر عن شوق البشرية إلى العدالة والخلاص.

وأشار إلى أن فكرة المُصلح المنتظر تعكس حاجة فطرية لدى الإنسان إلى الأمل.

وأضاف أن ثقافة الانتظار، وفق الرؤية الإمامية، ليست مجرد موقف نفسي، بل التزام عملي يظهر في السلوك اليومي، من خلال نشر قيم الإيجابية، وتعزيز المبادرات، وخدمة المجتمع والوطن.

وأعتبر أن المنتظر الحقيقي هو من يعيش الانتظار سلوكًا يُهيئ الفرد والمجتمع. داعيا إلى ضرورة تعزيز روح الأمل والتفاؤل في نفوس الشباب.

وأكد أن الأسرة التي تنجح في تربية أبنائها على مفهوم ”الانتظار الواعي“ هي التي تضع اللبنات الأساسية لمجتمع أكثر وعيًا وقدرة على تحقيق العدالة.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
يوسف السالم
[ تاروت ]: 4 / 7 / 2025م - 8:19 م
أرى أن الشيخ أبوزيد قد أشار إلى نقطة مهمة حول دور الأسرة في غرس القيم. لكن

هل هناك برامج أو مبادرات يمكن أن تدعم هذا التوجه؟