3 دقائق تكفي للإخراج الطبيعي.. و 6 أعراض تدل على الإمساك المزمن

كشفت تقديرات طبية أن ما يقارب 15 شخصًا من بين كل 100 شخص يعانون حاليًا من الإمساك، رغم أن كثيرين قد لا يدركون إصابتهم به، خاصة في ظل التفاوت الطبيعي بين الناس في عدد مرات التبرز.
ووفقًا للمصادر الطبية، فإن الحالة تُعد إمساكًا عندما تقل عدد مرات التبرز عن ثلاث مرات في الأسبوع، مع وجود صعوبة أو ألم أثناء الإخراج أو إخراج براز صلب.
ويُشدد الخبراء على أن الإمساك ليس مرضًا بحد ذاته، بل عرض لحالة صحية أو نمط حياة غير متوازن.
ويؤكد أطباء الجهاز الهضمي أن التباين بين الأفراد في عدد مرات التبرز يوميًا أو أسبوعيًا هو أمر طبيعي، ما يجعل التغيير المفاجئ في ”العادة المعتادة“ للشخص مؤشرًا محتملاً على وجود خلل.
فبينما يعتبر التبرز مرتين يوميًا أمرًا طبيعيًا للبعض، قد لا يتعدى الطبيعي لدى آخرين مرتين في الأسبوع.
كما أن وجود براز صلب، أو الحاجة لبذل مجهود كبير أثناء التبرز، أو الشعور بعدم اكتمال الإخراج، تعد من أبرز علامات الإمساك، وفقًا لمعايير ”روما IV“ المعتمدة عالميًا في تشخيص اضطرابات الجهاز الهضمي.
وتوصي التوجيهات الطبية بعدم تأجيل الرغبة في التبرز عند الشعور بها، حيث يمنح الجسم عدة فرص خلال اليوم لتفريغ الفضلات.
وغالبًا ما تكون هذه الفرص بعد الاستيقاظ أو بعد شرب القهوة أو تناول الطعام. تجاهل هذه الإشارات الطبيعية يؤدي إلى تراكم الفضلات وتفاقم الإمساك، خاصة لدى كبار السن.
ويشير مختصون إلى أن الاسترخاء أثناء الجلوس على المرحاض، والانحناء قليلًا للأمام، مع استخدام مسند للقدمين، يساعد على تسهيل عملية الإخراج.
وينصحون بعدم الضغط الزائد أو الجلوس لفترات طويلة في الحمام، حيث أن ذلك قد يؤدي إلى مضاعفات مثل البواسير.
أما من حيث الوقاية والعلاج، فتؤكد التوصيات الطبية أن الإكثار من تناول الألياف الطبيعية، الموجودة في الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة، هو الحل الأول.
وتساعد الألياف على زيادة كتلة البراز وليونته، ما يسهل حركته داخل القولون.
كما أن شرب كميات كافية من الماء يوميًا يُعد شرطًا أساسيًا لفعالية الألياف. ويُنصح بمراقبة لون البول، حيث يشير اللون الأصفر الباهت أو الشفاف إلى ترطيب جيد للجسم.
وتساهم الرياضة اليومية في تعزيز حركة الأمعاء وتقليل زمن بقاء الفضلات فيها.
ويُحذّر من أن تناول بعض الأدوية قد يؤدي إلى الإمساك، مثل أدوية الحموضة، والحديد، وبعض المسكنات ومضادات الاكتئاب. كما أن أمراضًا مثل السكري وكسل الغدة الدرقية والقولون العصبي يمكن أن تضعف حركة الأمعاء وتسبب الإمساك.
ويبدأ علاج الإمساك غالبًا بتعديل نمط الحياة والنظام الغذائي. وفي حال عدم جدوى ذلك، تُستخدم الملينات بأنواعها المختلفة كخيار ثانوي، منها ما يزيد حجم البراز، أو يجذب الماء إليه، أو يُحفّز حركة الأمعاء.
وتتوفر معظم هذه المنتجات دون وصفة طبية، لكن يُنصح بعدم استخدامها دون استشارة طبية، خصوصًا في حالات الإمساك المزمن أو الانسداد المعوي.