استشارية نساء وولادة: لا دليل علمي على منع الاستحمام أو تغطية الرأس في النفاس
دحضت الدكتورة مها النمر، استشارية أمراض النساء والولادة، مجموعة من المعتقدات والممارسات الشائعة والمتوارثة حول فترتي الحمل والنفاس.
وأكدت أنها معلومات خاطئة وغير صحيحة ولا تستند إلى أي أساس علمي، وشددت على أهمية تصحيحها لتجنب القلق والممارسات غير الصحية.
وفيما يتعلق بفترة الحمل، أوضحت النمر أن الاعتقاد السائد بضرورة استخدام المثبتات لكل حامل لا أساس له من الصحة، كما نفت صحة الربط بين تناول أطعمة معينة كالتمر والقرفة والزنجبيل وبين خطر حدوث الإجهاض.
وفندت كذلك المخاوف من أن محلول السكر المستخدم في فحص سكر الحمل قد يؤدي للإصابة بالسكري، مؤكدة على ضرورة إجراء هذا الفحص.
وبينت أن الأنسولين هو علاج للتحكم بسكر الحمل وليس لتثبيته أو شفائه، وأن الأشعة الرباعية لا تكشف بالضرورة عن جميع تشوهات الجنين.
وانتقدت النمر بشدة المعتقدات الخاطئة المحيطة بفترة النفاس، مؤكدة أن ممارسات شائعة مثل منع الاستحمام في الأيام الأولى، أو ضرورة اتباع نظام غذائي خاص، أو تغطية الرأس وارتداء البنطلون لمنع ما يُعرف بـ ”دخول الهواء“، هي مجرد خرافات لا تستند إلى دليل طبي.
ودحضت فكرة حظر صعود الدرج خشية نزول الرحم، أو ضرورة تجنب الحركة والمشي بكثرة، والنوم المطول على السرير بعد الولادة، مشيرةً إلى أن النشاط البدني المعتدل والمناسب للحالة الصحية يعد أمرًا إيجابيًا ومطلوبًا في هذه المرحلة.
وأكدت الدكتورة مها النمر على أن الهدف من تصحيح هذه المفاهيم هو حماية الصحة الجسدية والنفسية للأم، وتجنب الممارسات غير الضرورية أو الضارة، داعيةً إلى استقاء المعلومات من مصادرها الطبية الموثوقة.
