استشارية: اضطرابات النوم قد تقود إلى الاكتئاب لدى الأبناء في الصيف
حذّرت استشارية طب النوم بمدينة الملك فهد الطبية، الدكتورة نورة بديوي، من التأثيرات السلبية المتزايدة للسهر خلال فصل الصيف.
وأشارت إلى أن اضطرابات النوم الناتجة عن تغيير العادات اليومية قد تؤدي إلى مشكلات نفسية وسلوكية، خصوصًا لدى الأطفال والمراهقين.
وأوضحت بديوي أن السهر لفترات طويلة أو قلة عدد ساعات النوم خلال الإجازة الصيفية يتسبب في تقلبات مزاجية واضحة، وقد يؤدي إلى ضعف في التركيز والانتباه، مشيرة إلى أن استمرار هذا النمط لفترة طويلة قد يتفاقم ليصل إلى مراحل متقدمة من الاكتئاب.
وأكدت أن للأسرة دورًا محوريًا في الوقاية من هذه الأعراض عبر تعزيز أنماط نوم صحية، من خلال تنظيم أوقات النوم والاستيقاظ، حتى خلال الإجازة، بما يرسخ نمطًا ثابتًا في الساعة البيولوجية للأبناء.
وشددت على ضرورة تقليل التعرض للشاشات الإلكترونية قبيل النوم، والحد من استهلاك الكافيين، وزيادة النشاط البدني خلال النهار، لما لذلك من أثر مباشر في تحسين جودة النوم، وتعزيز الاستقرار النفسي خلال النهار.
وبيّنت بديوي أن أعراضًا نفسية مثل الخمول، التوتر، وسرعة الانفعال، التي تظهر بشكل متكرر خلال فصل الصيف، قد تكون مؤشرًا على خلل في نمط النوم، داعية إلى عدم تجاهل هذه الإشارات، وضرورة التعامل معها من منطلق وقائي مبكر.
وأضافت أن نقص النوم المزمن أو تقطعه لا يؤثر فقط على الإدراك والقدرة على التعلم، بل يسهم في ارتفاع مستويات التوتر، ويزيد من احتمالية ظهور اضطرابات نفسية، ما يجعل التدخل العائلي المبكر وتنظيم الجدول اليومي أولوية في مثل هذه الفترات.
وأكدت على أن الوقاية تبدأ من داخل الأسرة، وأن الوعي بمخاطر اضطرابات النوم وتداعياتها النفسية، يمثل الخطوة الأولى لحماية الأبناء خلال الإجازات من أنماط سلوكية غير صحية قد تمتد آثارها إلى العام الدراسي المقبل.
