”الضمان الصحي“: الأدوية الجنيسة تُخفف الأعباء وتُحقق الأمان العلاجي

دعا مجلس الضمان الصحي إلى ترسيخ الثقة بالأدوية الجنيسة بوصفها بدائل آمنة وفعالة للأدوية المبتكرة.
وشدد على أنها تمثل مسارًا استراتيجيًا لضمان استمرارية العلاج وتعزيز القدرة على تلبية احتياجات المرضى، لا سيما في ظل ما قد يطرأ من تحديات تتعلق بتوافر بعض الأصناف الأصلية في الأسواق.
وبيّن المجلس أن هذه الأدوية تحتوي على نفس المواد الفعالة والتراكيز وآلية الامتصاص المستخدمة في الأدوية الأصلية، ما يُحقق نفس الأثر العلاجي المرجو، مع إتاحة بدائل متعددة بتكاليف أقل، وهو ما يُسهم في تقليل العبء المالي على المريض ويُعزز كفاءة الإنفاق في القطاع الصحي.
وأشار الضمان الصحي إلى أن تصنيع الأدوية الجنيسة يتم عقب انتهاء فترة الحماية القانونية وبراءة الاختراع للدواء المبتكر، لتُطرح بعد ذلك تحت أسماء تجارية متنوعة.
وأكد أنها تخضع لنفس المعايير الرقابية الصارمة لضمان مطابقتها لمتطلبات الجودة والفعالية والسلامة المعتمدة من الهيئة العامة للغذاء والدواء.
ولفت المجلس إلى أن الاختلافات الظاهرية بين الدواء الجنيس والأصلي، مثل اللون أو الطعم أو الشكل، لا تؤثر مطلقًا على فعاليته العلاجية، إذ تُثبت جميع الأدوية الجنيسة كفاءتها بعد اجتيازها اختبارات الجودة المعتمدة.
وأكد أنها تتطابق مع المبتكرة من حيث الجرعة، التركيز، الشكل الدوائي، طريقة الاستخدام، وسلامة المكونات الأساسية.
ويأتي هذا التوجه ضمن استراتيجية أوسع لتقوية منظومة الدواء في المملكة، من خلال دعم البدائل عالية الجودة، وتعزيز الاكتفاء الذاتي عبر توطين الصناعات الدوائية، وتحقيق التوازن في سوق الدواء بما يضمن استدامة الخدمات الصحية ورفع كفاءتها.